كاظم الساهر من بائع مثلجات إلى أشهر مطرب عربي
كاظم الساهر الصوت القوي في عالم الغناء العربي، كاد الفقر أن يمزق حنجرته ويلقي بها في سلة النسيان، إلا أن كاظم الساهر انتصر بموهبته على الفقر ليشق طريقه إلى عالم الشهرة ويصبح أشهر مطرب عربي بين أبناء جيله من خلال رحلة طويلة في التلحين والغناء.
في التسعينات لمع المطرب كاظم الساهر بأغانيه الشبابية ليصبح حديث الشباب في الوطن العربي، إلا المطرب العراقي استطاع بعد سنوات قليلة أن يؤسس لمدرسة مختلفة تعتمد على عمق الكلمات، والألحان الخالدة، من خلال اعتماده على روائع الشعر العربي، للعديد من الشعراء وفي مقدمتهم نزار قباني الذي غنى له العديد من الأغنيات.
في مدينة الموصل ولد الفنان كاظم الساهر في العام 19567 لأب فقير أنجب عشرة أبناء، إلا أن انتقال عائلته إلى العاصمة بغداد جعلها تعيش أياما صعبة تحمل فيها كاظم الساهر الشقاء وهو يعمل في بيع المثلجات، في العاشرة من عمره، واضطر لبيع دراجته حتى يشتري قيثارة ويعزف عليها، قبل أن يعزف على العود والجيتار.
مبكرا اكتشف كاظم الساهر موهبته (في الثانية عشر من عمره) ليلتحق بمعهد الدراسات الموسيقية ببغداد ما ساهم في تنمية موهبته ومعرفة قواعد الموسيقى، وقيامه بتلحين أغانيه بنفسه.
بدايات كاظم الساهر
لم يبدأ كاظم الساهر حياته مطربا، ولكن معلما لمادة التاريخ، ثم مادة الفن، قبل أن يشق طريقه في عالم الفن، ويصبح واحدا من المطربين المعدودين في الساحة بما يتمتع به من صوت قوي معبر، وأغنيات تلمس المشاعر، وألحان تنسجم مع العقل والروح، وتتعدد مواهب كاظم الساهر من مطرب ملأ الدنيا بتغريده إلى كاتب كلمات للعديد من المطربين وملحن للكثير من المغنين من بينهم ماجدة الرومي ولطيفة.
أول ألبوم أصدره كاظم الساهر كان في العام 1984 وجاء بعنوان "شجرة الزيتون" أما انطلاقته الحقيقية فجاءت في العام 1989 عن طريق أغنية "عبرت الشط" والتي لفتت إليه الانتباه ليس في العراق وحده ولكن في مصر بوابته إلى العالم العربي.
أما محطته الثانية في الشهرة فكانت عن طريق نزار قباني الذي غنى له كاظمم الساهر العديد من الأغاني مثل "زيديني عشقًا، وفي مدرسة الحب"
