رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى وفاته.. قصة بليغ حمدي مع الملك إخناتون

نشر
بليغ حمدي
بليغ حمدي

بليغ حمدي الذي شغل العالم بألحانه المميزة، كان بسيطا وتلقائيا، يعيش حياته كما يشعر بها دون تكلف، أو حسابات، أو مصالح، ما جعل من بليغ حمدي حالة إنسانية شديدة الخصوصية بجانب تفرده في دنيا الموسيقى. 

كان المفترض أن يكون الملحن بليغ حمدي محاميا، أو قاضيا، إلا أن حبه للموسيقى منعه من استكمال دراسته في كلية الحقوق ليمضي في الطريق الذي رسمته له موهبته، ويصبح من أشهر الملحنين في الشرق الأوسط، ويتسبب في شهرة عشرات المطربين، ووقف حال أغلب الملحنين الذين جلسوا في بيوتهم بعد أن استطاع بليغ حمدي أن يملأ الساحة وحده!

الموسيقار بليغ حمدي

في شبرا ولد الموسيقار بليغ حمدي في شهر أكتوبر من العام 1939، وفي حين كان والده يعمل أستاذا في الفيزياء في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، كان بليغ حمدي يعزف على العود وهو في التاسعة من عمره، وفي الثانية عشر سعى لأن يلتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية إلا أن سنوات عمره القليلة لم تقنع المسئولين في المعهد، فانتظر حتى حصل على الثانوية. 

بليغ حمدي المغني

كان بليغ حمدي يمتلك صوتا جميلا أخاذا ما جعل محمد حسن الشجاعى مستشار الإذاعة المصرية يشجعه على احتراف الغناء، وبالفعل سجل بليغ حمدي بصوته عددا من الأغنيات في الإذاعة المصرية، إلا أن قلب بليغ وعقله كانا مليئان بالنغم والألحان ليبدأ الرحلة عام 1954 بأغنيتين لفايدة كامل.

بليغ حمدي ومحمد فوزي

كان محمد فوزي بالنسبة لبليغ حمدي مصباحه السحري الذي منحه فرصة التلحين أمام سيدة الغناء العربي أم كلثوم وكبار المطربين عن طريق شركة "مصر فون"، في حين استطاع الاقتران بعبدالحليم حافظ من خلال أغنية "تخونوه"، بينما كان اللقاء الذي جمعه بكوكب الشرق بمثابة طاقة النور في حياته.

محمد فوزي

بليغ حمدي وأم كلثوم

"حب ايه،  ظلمنا الحب، أنساك يا سلام، كل ليلة وكل يوم، بعيد عنك، فات المعاد، ألف ليلة و ليله، الحب كله، وأخيرا حكم علينا الهوى، إضافة إلى الأغنية الوطنية إنا فدائيون" هي رحلة بليغ حمدي مع أم كلثوم التي صنعت شهرته ومنحه صوتها بوابة النجاح.

بليغ حمدي وأم كلثوم

بليغ حمدي ووردة

لا تزال قصة حب بليغ حمدي ووردة يتم ترديدها، ويهوى الجميع سماعها، إلا أن بليغ ووردة لم يكونا مجرد زوجين ولكنهما علامة مسجلة في تاريخ الغناء، حيث لحن بليغ حمدي لوردة أكثر من 80 لحنا من بينها: "خليك هنا، لو سألوك، مالي، دندنه، العيون السود، اشتروني، والله يا مصر زمان، معجزة، ولاد الحلال".

مع ورده

بليغ حمدي في المسرح والسينما والدراما

لمع بليغ حمدي في عالم المسرح الغنائي وهو يقدم ألحانه للعديد من المسرحيات والأوبريتات الاستعراضية وفي مقدمتها "مهر العروسة، تمر حنة، ياسين ولدى، وريا وسكينة" إضافة إلى الملحمة الوطنية "جميلة" من أشعار كامل الشناوي.

مشهد من مسرحية ريا وسكينة

 كما أثرى بليغ، العديد من الأقلام السينمائية بالموسيقى التصويرية مثل "شىء من الخوف وأبناء الصمت، وآه ياليل يا زمن،  وأضواء المدينة، والعمر لحظة، والأبرياء" وتفوق بليغ حمدي في تلحين أغاني المسلسلات وآخرها مسلسل بوابة الحلواني.

بليغ حمدي وإخناتون

 أما آخر أحلام بليغ الموسيقية التي لم تكتمل فكانت أوبرا مصرية ضخمة عن قصة الملك إخناتون يتم تقديمها على مسارح العالم، ما يساهم في نشر موسيقانا الشرقية في العالم، إلا أن الموت لم يمهله ليودع الحياة في مثل هذا اليوم من العام 1993، وهو لا يزال بعد في الرابعة والخمسين من عمره.

إخناتون

 

عاجل