خاص| بأمر الرئيس.. «منة الله» في القاهرة لعلاج الغرغرينا المتفرقة بجسدها

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة والعلاج للطالبة منة الله هشام حسن ثابت، بالصف الثالث الإعدادي، البالغة من العمر 14 عامًا، من محافظة أسيوط، والتي كانت قد تعرضت لحادث دهس من سيارة نقل، وذلك حتى تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

صرح بذلك السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، اليوم الأربعاء، موضحًا أن توجيهات الرئيس السيسي بعلاج الطالبة منة الله هشام جاءت بعد الاستغاثة التي وجها والدها للرئيس يطلب فيها رعاية ابنته صحيًا بعد دهس سيارة نقل لها، وأصابتها بتهتك في العمود الفقري، وغرغرينة بأجزاء متفرقة بالجسد.

وقال الدكتور علاء عطية عميد كلية طب- جامعة أسيوط، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز": إن الطالبة منة الله هشام نقلت -صباح اليوم- بسيارة إسعاف مجهزة قادمة من القاهرة إلى مجمع الجلاء الطبي لاستكمال علاجها.

وأوضح عميد طب أسيوط، أن الطالبة المصابة قد دخلت مستشفى أسيوط الجامعي منذ شهر، بعد تعرضها لحادث كبير، ودهس عجلات سيارة نقل كبيرة محملة لكامل جسدها، مشيرًا إلى أن منة الله جاءت المستشفى وهى في حالة حرجة جدًا نتيجة تهتك بالرئة وانخفاض في نبض القلب لدرجة أنه كان على أعتاب التوقف.

وأضاف الدكتور علاء عطية، أن الأطقم الطبية بمستشفيات أسيوط الجامعية البالغة 10 مستشفيات، ويجرى الآن بناء المستشفى الحادي عشر سخروا جميع خبراتهم وإمكانيات المجمع الطبي لإنعاش قلب الطالبة منه الله، وإنعاش الرئة لتقوم بمهامها بشكل طبيعي.

وأكد رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية على أن الحالة العامة للطالبة منة الله الآن مستقرة وجيدة، لكنها لا زالت تعاني من بعض التهتكات بالأنسجة بمنطقة الفخد والحوض، وتحتاج جروحها للالتئام، ثم إجراء عدد من عمليات التجميل حتى تستطيع استكمال حياتها بشكل طبيعي، خاصة وأنها فتاة في مقتبل العمر.

وأردف الدكتور علاء عطية قائلًا: "لم نقصر مع منة الله هشام في أي شيء أثناء علاجها بمستشفيات جامعة أسيوط"، لكن خوف والد ووالدة الطالبة وهذا مقدر طبعًا دفعهم إلى إرسال استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي حتى يطمئنوا أكثر على حالة ابنتهم.

ووصف عميد طب أسيوط سرعة استجابة الرئيس لاستغاثة والد منه الله بـ"قمة النبل والإنسانية"، معربًا عن إعجاب جميع الأطقم الطبية وأعضاء هيئة التدريس والعالمين بمستشفى أسيوط الجامعي بـ"لفتة الرئيس الإنسانية"، وهذا ما اتضح أيضًا على وجوه أهل منة الله بعد صدور قرار الرئيس اليوم.

من جانبه وجه هشام حسن والد الطفلة منة الله الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "قرار الرئيس برعاية ابنتي وعلاجها أشعرنا أن منة ابنته"، هذا الشعور نلمسه في قريتنا من خلال المشروعات التي تقوم بها الرئاسة لتوفير حياة كريمة لنا ولأبنائنا، نشعر أن لدينا رئيس نبيل يشعر بالبسطاء بكل أنحاء الجمهورية. 

 ويتذكر والد الطفلة يوم الحادث قائلًا: نجلتي وشقيقتها خرجا يوم 22 أغسطس الماضي لحضور تمرين سباحة، وأثناء محاولتهما عبور الطريق أمام موقف المعلمين الجديد وجدا سيارة نقل توقفت، فقامت ابنتي بعبور الطريق، وبشكل مفاجئ تحركت السيارة النقل بشكل سريع، مما أدى إلى سقوط ابنتي أسفل العجلات الأمامية للسيارة، التى دهستها وفر قائدها هاربًا.

وأضاف هشام حسن تلقيت اتصال من شقيقتها قالت لي: "الحقني يا بابا منة خبطتها عربية نقل على الطريق"، فأسرعت إليهما، ووجدت الأهالي قاموا بالاتصال بالإسعاف والتي حضرت ونقلت ابنتي إلى مستشفى الإيمان العام بالأربعين، وتم فحصها من قبل الأطباء قالوا لنا إنها كويسة لا يوجد إلا شوية كسور في الحوض، وسوف تخف مع الوقت، وأثناء محاولة نقلها بالمستشفى فوجئنا بدماء تسيل على قدميها نتيجة تهتك في الأمعاء، مما أدى إلى خروجها من فتحت الشرج، ودفع المستشفى لنقلها سريعًا إلى قسم الإصابات بمستشفى أسيوط الجامعي.

وأشار والد الطفلة المصابة إلى أنهم فور وصولهم مستشفى أسيوط الجامعي قام الأطباء بإسعافها، ونقلها إلى العمليات، وقاموا بتغيير مسار الأمعاء، وخلال تواجدنا بمستشفى أسيوط الجامعي تم إجراء 5 عمليات جراحية لابنتي، ولكن للأسف بعد أول جراحة تمت يوم 22 أغسطس ظهر في اليوم التالي وجود غرغرينة، وشعرت به أثناء قيامنا بنقلها لعمل إشاعة، وجدت رائحة تعفن في الجسم، وقام طبيب قسم الجراحة بفحصها، وقال: "دي لازم تدخل جراحة فورًا".

 وأوضح والد الطفلة منة الله، أن ابنته حتى اليوم تعاني من غرغرينا في أماكن متفرقة بالجسد، هذا ما جعل أصحاب منة والمتعاطفين معنا قاموا بعمل نداءات على صفحات"الفيس بوك" لرئاسة الجمهورية لنقل علاج منة في القاهرة، وبالفعل علمت بأن الرئاسة تواصلت مع جامعة أسيوط لطلب تقرير مفصل عن الحالة الصحية لابنتي، وفوجئت اليوم بتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بنقل ابنتي إلى مستشفى الجلاء العسكري نظرًا لما فيها من إمكانيات تتيح علاج ابنتي ونحن الآن في الطريق إلى المستشفى.