رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مجازفة متأخرة وأداء باهت.. منتخب البدري يُهزم "إكلينيكيا" من جديد

نشر
مستقبل وطن نيوز

تعادل منتخب مصر مع مضيفه الجابوني، بهدف لكل فريق، في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأحد، ضمن مواجهات الجولة الثانية، من دور المجموعات، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.

وللجولة الثانية على التوالي، واصل منتخب مصر بقيادة مديره الفني حسام البدري، الظهور بأداء باهت رغم رفع رصيده لـ4 نقاط وتصدر مجموعته التي تضم منتخبي أنجولا وليبيا.

أداء الفراعنة أمام أنجولا في المباراة التي انتهت بفوز منتخب مصر بهدف دون رد، بركلة جزاء، ثم الظهور بشكل متواضع أمام الجابون، أصاب جماهير الكرة بالإحباط، ليصل الأمر للمطالبة بإقالة الجهاز الفني بقيادة البدري، رغم النتيجة الجيدة نسبيا في اللقاءين.

واعترفت جماهير الكرة المصرية، عقب مباراة الجابون أن هذا الأداء حال استمراره لن يؤدي لتحقيق حلم التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، مشددة أنه حتى حال تحقق المعجزة وانتزاع بطاقة التأهل فإنه لن يلبي طموحاتهم في البطولة، حيث تسبب المستوى الباهت في شعور الجماهير بالهزيمة نفسيا.

وعلق الكثير على قرار حسام البدري، في تشكيل الفريق، بإجراء 5 تغييرات على التشكيل الذي خاض به مباراة أنجولا الأولى في التصفيات والتي فاز بها الفراعنة بهدف دون رد، حيث استعان البدري بأحمد توفيق وأيمن أشرف في الدفاع، وفي الوسط شارك حمدي فتحي بجوار عمرو السولية.

كما استعان البدري بعمر جابر ثالثا في وسط الملعب على حساب أحمد سيد زيزو لتأمين الدفاع ومساعدة أحمد توفيق في الجبهة اليمنى، وفي الهجوم عاد محمد صلاح لمركزه بدلا من حسين الشحات، واستمر تواجد محمد مجدي قفشة والمهاجم محمد شريف على مكانهما في الخط الأمامي.

قرار البدري أفقد الفراعنة الفاعلية الهجومية، والانسجام الدفاعي، وتحديا بين ثلاثي الوسط، وأدت كثرة التغييرات في التشكيل بالإضافة إلى تغيير الخطة المعتادة واللعب بـ3 مدافعين في وسط الملعب بدلا من مدافعين المنتخب الوطني بأداء باهت وغير مرضي، رغم تواجد محمد صلاح في الهجوم  وفشل الفرعون المصري في الظهور بالصورة المعتادة.

الغريب في الأمر أن حسام البدري ظهر وكأنه راض بنتيجة التعادل بدون أهداف، أمام الجابون، ورفض البدري أجراء أي تغييرات، رغم سوء أداء الفراعنة ووجود ثغرة واضحة في الجبهة اليمنى بين أحمد توفيق وعمر جابر، حتى أحرز منتخب الجابون هدفه في الدقيقة 71 من نفس الجبهة التى عانى منها المنتخب طوال فترات اللقاء، وتحديا بعد خروج أحمد توفيق للإصابة وطرد عمر جابر.

وتأخر الجهاز الفني في الدفع بباهر المحمدي بديل أحمد توفيق المصاب، وظل منتخب مصر يلعب ناقصا حتى قبل طرد عمر جابر، ليبدأ الجهاز الفني التفكير في دكة البدلاء والمجازفة لإحراز التعادل، فبخلاف تبديل أحمد توفيق الاضطراري، خرج مجدي قفشة وحمدي فتحي وحل بدلا منهما مصطفى محمد وعبد الله السعيد.

وتخلى حسام البدري عن تحفظه الدفاعي في الوسط والذي لم يحم مرمى مصر من الأهداف، لينجح الفراعنة قبل النهاية في الهجوم بمحمد صلاح ومحمد شريف ومصطفى محمد وصلاح محسن وعبد الله السعيد، ويدافع بـ4 هم أحمد حجازي ومحمود الونش وباهر المحمدي والسولية.

ورغم عدم الالتزام بأي خطة لعب، وترك الفريق مساحات كبيرة في الخط الخلفي، إلا أن هذه المجازفة غير المحسوبة أسفرت عن هدف التعادل لمنتخب مصر والذي أحرزه مصطفى محمد في الدقيقة 90، بعد تمريرة بالرأس من صلاح محسن بدأت بكرة طولية من محمود الونش.

ويتصدر منتخب مصر المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز على ملعبه وتعادل خارج الأرض، لكن المشكلة أن تصدر المجموعة لا يكفي للصعود لكأس العالم 2022، حيث سيواجه منتخب مصر إذا صعد أول مجموعته أحد أوائل المجموعات التسع الأخرى في التصفيات، ويلعب معه مباراة فاصلة ذهابا وإيابا، والفائز بمجموع المباراتين سيتأهل لكأس العالم.

أزمة هذا النظام أن المنتخب المصري سيصطدم بأحد كبار أفريقيا في المرحلة القادمة خصوصا أن القرعة تكون حسب التصنيف العالمي، ويتم تقسيم المنتخبات لمستوى أول يضم أفضل 5 منتخبات من حيث التصنيف أفريقيا، والتي تواجه 5 منتخبات في المستوى الثاني والتي صعدت كأوائل مجموعاتها أيضا، حيث يقع ترتيب مصر في المركز السادس أفريقيا حاليا واحتمالية وقوعها في القرعة النهائية في المستوى الثاني واردة.

وحسب التصنيف، فإن المنتخب الوطني من الوارد وقوعه أمام الجزائر أو المغرب أو تونس أو السنغال أو نيجيريا أصحاب المراكز الأولى أفريقياً.

 

عاجل