رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قاضي «التخابر مع داعش»: الغدر شيمة الحقراء.. والخيانة أخلاق الجبناء

نشر
مستقبل وطن نيوز

استهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، كلمته قبل النطق بالحكم، بكلمات الذكر الحكيم"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وقال “فهمي”: إن عرقاً ينبض بالعروبة والوطنية يأبى أشد الإباء أن يطاوع صاحبه على قتل عربي، وإن نفساً فيها بصيص من نور الإيمان بالله، لا تستطيع أن تريق ظلماً، الدماء الزكية والأرواح البريئة، فالغدر شيمة الحقراء، والخيانة أخلاق الجبناء الأخساء.

وأضاف أن الاغتيال من طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة وسرقة أموال الأبرياء صناعة محترفي الحرام الوضيعين اللئام، وسفك الدماء البريئة الطاهرة مناقب وسمات فاقدي الإيمان وأموات الضمير والوجدان، أي لقمة حرام تلك اللقمة النجسة الملوثة، بدماء الأبرياء المأخوذة على حساب اليتامى والثكالى والأرامل، وأي أجر خسيس حقير يأخذه المتآمر الغادر على حساب غيره، وأي عزة وشرف ينالهما الأجير الوضيع العامل لحساب الخاطفين الحقراء.

وتابع أن نفساً فيها بصيص نور من الإيمان بالله، ولقائه، مهما كان الإيمان خافتاً فيها أو ضئيلاً، لا تستطيع أن تريق بالظلم الدماء الزكية وتزهق بالعدوان الأرواح البريئة.

وواصل "لقد جاءت الشريعةُ الإسلامية بأحكامِها لتنشرَ الأمن والأمان بين الناس فحذرت حتى من مجرد ترويع المسلم وتخويفِه، ويحذر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المسلم من أن يشير إلى أخيه بالسلاح حتى لا يكون ذلك سبباً في ترويعه وتخويفه، وإقلاق سكينته، أو سبباً لسفك دمه، وتعريضِه للخطر، فيقولُ صلوات الله وسلامه عليه: “من أشار على أخيه بالسلاح لعنته الملائكة حتى ينتهي، ولو كان أخاهُ من أبيه وأمه”.

وأورد "إذا كان هذا التحذيرُ والوعيد من مجرد ترويعِ المسلمِ وتخويفِهِ فكيف بمن يستحل دم المسلم وماله وعرضه، ويكونُ سبباً في ترويع الناس ونشر الخوف بينهم، ولقد بلغ من تحريم الإسلام هذه الجريمة النكراء: أن اللهَ تعالى جعل قتل نفس واحدة تعدل جريمة قتل الناس جميعا، وذلك لأن حق الحياة.. ثابت لكل نفس.. فقتل واحدة من هذه النفوس يعتبر تعديا على الحياة البشرية كلها، فقال عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)".

وقضت الدائرة الأولى إرهاب، بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، بالإعدام شنقًا لـ عماد أحمد عبد السلام، ومفتاح أحمد عبد السلام، وعياد أحمد عبد السلام، لاتهامهم بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، وخطف مواطنين مصريين وتعذيبهم للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع داعش".

وعاقبت المحكمة كلا من محمد رجب عبدالواحد، ومروان الغريب وتامر رمضان بالسجن المؤبد، كما عاقبت كلا من عبد الحميد النبوي، ومحمد النبوي، وحسام صلاح، ومحمد رجب جمعة بالسجن المشدد 15 عاما عما أسند إليهم.
 

عاجل