رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«زوجي صاحب كأس».. مأساة منال أمام محكمة الأسرة في دعوى خلع

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت محكمة الأسرة بزنانيري واقعة خلع صادمة، بعدما طلبت ربة منزل الانفصال عن زوجها وخلعه لكونه مدمن مخدرات واصفة إياه: " جوزي صاحب كاس وبتاع كباريهات".

لم تكن تتخيل "منال" صاحبة الـ32 عامًا أن خيبة أملها في اختيارها لفارس أحلامها وشريك حياتها ستقودها للمحاكم، لكي تتخلص من هذا الكابوس الثقيل الذي أظلم في عيونها الحياة وحولها إلى جحيم لا يطاق وفقا لقولها.

بعيون يملأها الحزن والحسرة وقفت منال أمام المحكمة لتبرر رغبتها في خلع زوجها وسردت مأساة حياتها قائلة: "قبل 13 شهرًا من الآن تعرفت على زوجي بمحض الصدفة التي جمعتني معه أثناء حضوري حفل زفاف إحدى صديقاتي لكونه ابن عمها، وتبادلنا سويا نظرات الإعجاب الأولية، ومرت الأيام وصارحني بحبه لي ورغبته في الارتباط بي.

وأضافت الزوجة: "خدعني بمظاهره الكاذبة، ووافقت عليه وكنت أحيد نفسي عليه لكونه صاحب دخل فهو يعمل محاسب، بإحدى الشركات، وتقدم بعدها لخطبتي من أهلي وتمت الموافقة عليه تحقيقا لرغبتي".

وتابعت: "لم تستغرق فترة الخطوبة وقتا طويلاً لم أتمكن خلالها من معرفة شخصيته جيدًا سوى المظاهر الخداعة التي كان يجسدها ليرسم دور الزوج المثالي، وتم عقد قراننا وانتقلنا لعش الزوجية، وقتها كدت أطير من الفرحة والسعادة لأن القدر جمعني بمن أحببت تحت سقف واحد".

"صحيح المظاهر خداعة" جملة استشهدت بها صاحبة الدعوى أمام المحكمة لتلخص مأساتها مع شريك حياتها وتابعت: "اكتشفت أن زوجي كداب ومخادع.. تبخرت كل معاني المثالية ووعوده الوردية التي كان يرسمها وظهر على حقيقته البائسة".

وسكتت مقيم الدعوي برهة ووجهت نظراتها الشاردة للمتواجدين بالقاعة وقالت: "جوزي كان بيقضي معظم وقته في السهر والسرمحة في الكباريهات مع أصدقاء السوء ويتركني وحيدة بين جدران الشقة أعاني مرارة الوحدة لا يراعي مشاعري، وأهدر حقوقي الزوجية".

واستطردت: "كلما كنت أعاتبه على تصرفاته وتأخره لوقت طويل خارج المنزل كان دائما يتحجج بظروف وضغوط العمل، ولكن مع تكرار الأمر، بل واكتشفت أنه يسهر في الكباريهات مع الفتيات الساقطات يشرب الخمر والمخدرات، ما أصابني بحالة نفسية سيئة، وعندما واجهته بأفعاله المشينة تعدى علي بالضرب والسباب والشتائم، وصرخت الزوجة بهستيريا: كلما كان يعود من سهراته المشبوهة كنت لا أطيق رائحة المخدرات والخمور التي كانت تفوح من فمه".

وقالت: "نصحته كثيرا بالابتعاد عن هذا الطريق ولكن دون جدوى، كل فلوسه ومرتبه بيصرفه على كيفه ومزاجه في شرب المخدرات والسهر مع الساقطات، أصبح لا يذهب إلى عمله حتى تم فصله، ولم يكتف بذلك بل استمر في أفعاله التي لا تمت إلى الإنسانية، وتركت له المنزل وعدت لبيت أهلي أجر بقايا كرامتي المبعثرة، وطالبته بالطلاق ولكنه رفض لكي يذلني وحتى لا ألزمه بدفع مستحقاتي من نفقة وغيره".

واختتمت: "لهذا لجأت إلى المحكمة لكي تخلصني من هذا الكابوس الذي دمر حياتي"، وما زالت تلك الدعوي منظورة أمام المحكمة تنتظر الفصل فيها.

عاجل