رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد 36 سنة من اكتشاف الحطام.. «تيتانك» غطاء عملية مخابراتية أمريكية ضد السوفيت 

نشر
تيتانيك
تيتانيك

حتى اليوم، كلما ظهرت النجمة "كيت وينسلت" في أي لقاء جماهيري يسألها الناس: "لماذا تفسح روز المجال لحبيبها جاك أو النجم ليونارو دي كابريو، على الباب العائم في فيلم تيتانيك لتنقذه من الغرق بدلاً من وفاته؟".

مشهد من فيلم تيتانيك

لماذا لم تنقذ روز جاك من الغرق؟


السؤال الذى يوجه دائماً لـ"كيت وينسلت" ومخرج فيلم تيتانيك "جيمس كاميرون" بعد مرور 24 عاماً على العرض الأول للفيلم الذى خطف قلوب الجماهير عالمياً، وحقق إيرادات سنة 1997 وصلت إلى 2 مليار و186 مليون دولار، ليس على سبيل المداعبة، لكنه سؤال جاد فإلى اليوم عشاق هذا الفيلم يتأثرون بالمشهد الإنساني المؤثر الذي يموت فيه "ليوناردو دي كابريو" غرقاً بعدما بدأ يتجمد تدريجياً.

رغم مشهد"روز وجاك" الموجع، إلا أن القصص الحقيقية لغرق 1500 راكب كانوا على متن سفينة الركاب الإنجليزية "تيتانيك" التي غرقت شمال المحيط الأطلنطي في 15 أبريل 1912، والتي يحل، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ36 للعثور على حطامها بعدما أكتشف مكانها عالم المحيطات الأمريكي"روبرت بالارد" سنة 1985 تبقى الأكثر ألماً ووجعاً وبكاءً في تاريخ غرق المراكب.

صورة تخيلية للحظة غرق تيتانيك

"تعالوا حالاً.. اصطدمنا بجبل جليدي"
 

إشارات الاستغاثة بدأت تنطلق من"تيتانيك" في تمام 12.15 صباحاً، من نظام الاتصالات ماركوني الموجود في السفينة، لتصل نداءات الاستغاثة للسفن المبحرة في كافة أنحاء العالم في هذا التوقيت، لترسلها بدورها للمحطات الأرضية لعمل أي شيء للسفينة المنكوبة.

"تعالوا حالاً، لقد اصطدمنا بجبل"، كانت تلك أول برقية استغاثة تخرج من "تيتانيك"، لتليها برقية أخرى للسفينة فرانكفورت الألمانية تقول: "لقد اصطدمنا بجبل جليدي، ونغرق الآن من جهة المقدمة".

حطام تيتانيك

"جاك فيليبس" المسؤول عن أنظمة اتصالات السفينة تيتانيك قبل أن يتأكد من فشل محاولاته، ويتأكد أن السفينة غارقة لا محال، أرسل البرقية الأصعب نصاً إنسانياً، وقال فيها: "نحن نضع النساء والأطفال في قوارب صغيرة لا يمكنها أن تدوم طويلاً، إنها تفقد القدرة على الإبحار، هذه تايتنك.. غرفة المحرك تغرق".

ظلت "تيتانيك" تتبادل البرقيات مع السفن القريبة نسبياً منها، بينما بدأ عمال المركب في إنزال قوارب النجاة الى البحر، وبدأ الأزواج على السفينة يلوحون بأيديهم لزوجاتهم وأطفالهم لوداعهم إلى الأبد.

حتى جاك فيليبس مسؤول "برقيات الموت" لم ينج من الكارثة، فقد ظل في حجرته بعد أن أعفاه القبطان من أداء واجبه، يرفض النزول في أي قارب حتى يفسح المجال للنساء والأطفال. 

حطام تيتانيك

"تيتانيك" لم تغرق فقط بركاب وأثاث ومجوهرات ثمينة، بل مكثت في قاع المحيط بأسرار عديدة يكشف عنها حتى اليوم، "روبرت بالارد" مكتشف حطام السفينة، الذى قاد أكثر من 150 رحلة استكشافية تحت الماء، أعلن في شهر مايو الماضي أن عملية اكتشافه للسفينة المنكوبة كانت غطاء لعملية مخابراتية سرية تدار لصالح أمريكا ضد روسيا أثناء أجواء الحرب الباردة بين الدولتان.

اكتشاف حطام تيتانيك عملية مخبراتية أمريكية ضد روسيا 

وقال"بالارد": "العملية وقع عليها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان"، وسأله بالارد بعدها عما إذا كان بإمكانه البحث عن"تيتانيك" بمجرد استكمال هذه المهمة السرية للغاية، فرد الرئيس الأمريكي “نفذ العملية المخابراتية بنجاح وبعد افعل ماشئت”.

حطام تيتانيك

وأوضح "بالارد" وفقا لما ذكره في وقت سابق موقع CNN الإخباري، أن الأمر  كان صعباً بالنسبة له لأنه لم يستطيع قول الحقيقة لسنوات عديدة حول من دفع ثمن اكتشاف حطام تيتانيك".

وفي 1 سبتمبر أدرك فريق "بالارد" أنه عثر على حطام من السفينة الغارقة التي اصطدمت بجبل جليدي قبالة ساحل نيوفاوندلاند خلال رحلتها الأولى.

عاجل