رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جهات مستقلة لمتابعة مستوى النظافة بالقاهرة.. ووزير التنمية المحلية: «خلصنا كل كلام الخطط»

نشر
مستقبل وطن نيوز

عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال محافظ  القاهرة اجتماعاً مع ناصر عيد رئيس مجلس إدارة شركة "انفيرو ماستر" والدكتور أيمن محرم العضو المنتدب لشركة "ارتقاء"، بحضور كل من اللواء إيهاب الشرشابي رئيس هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة والدكتور أحمد سعيد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة المخلفات بوزارة التنمية المحلية .


يأتي ذلك في إطار المتابعة الدورية لوزارة التنمية المحلية ، للإجراءات الخاصة بتنفيذ عقود منظومة المخلفات الصلبة الجديدة في المنطقتين الشرقية والغربية بمحافظة القاهرة والموقعة مع شركتى "ارتقاء" الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات و"انفيروماستر" للخدمات البيئة وتدوير المخلفات للإسراع فى دخول العقود حيز التنفيذ بما يساهم في تحسين مستوى النظافة وتحقيق رضا المواطنين.

أكد اللواء محمود شعراوى، الاهتمام الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية لمنظومة النظافة الجديدة بالعاصمة ، في ظل متابعة أسبوعية  للإجراءات الخاصة بالبدء فعلياً للشركتين في الأحياء المتعاقد عليها ، لافتاً إلى أن السيد رئيس الجمهورية سيقوم بالمتابعة الشخصية والميدانية لهذه المنظومة على أرض الواقع في كافة أحياء المحافظة .

وقال وزير التنمية المحلية: "الرئيس يتابع تنفيذ المنظومة وعايز يطمن على مستوي النظافة والتغيير اللى حصل".

وشدد " شعراوى " على أنه لم يعد هناك وقت ولابد من تحقيق نتائج سريعة على أرض الواقع في أحياء المنطقتين الشرقية والغربية ، كما طالب الوزير من الشركتين بضغط خطط تسليم الأحياء من الهيئة لسرعة تحقيق بصمة للمنظومة الجديدة على الأرض .

وجدد اللواء محمود شعراوى التأكيد على استعداد الوزارة والمحافظة على تذليل كافة التحديات والمعوقات التي تواجه الشركتين على أرض الواقع بما يساهم في سرعة إعادة الوجه الحضارى والجمالى للعاصمة خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة خلال الفترة الحالية خاصة مشروعات القاهرة الخيديوية والتاريخية وحدائق الفسطاط وغيرها كما أن العاصمة هي وجهة مصر أمام جميع زوارها من مختلف دول العالم .

وأكد وزير التنمية المحلية حرص الحكومة على تقديم كل الدعم اللازم لشركات القطاع الخاص المصري لضمان نجاحها في المنظومة الجديدة للمخلفات ، وعلى الشركات أن تعمل بكل جدية وجودة مطلوبة لتحصل على رضا المواطنين في الأحياء التي ستعمل بها وإعطاء صورة جديدة للمواطن المصرى عن شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال .

وشدد شعراوى، على أهمية الدور الذى ستقوم به هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة لدعم الشركتين خلال الفترة الأولى من عملهم بالإضافة إلى المنطقتين الشمالية والجنوبية خاصة في ظل الدعم الكبير الذى قدمته الدولة لمنظومة النظافة بالقاهرة ، وطالب الوزير من هيئة النظافة وجميع قيادات المحافظة ورؤساء الأحياء بالعمل كفريق واحد من أجل إنجاح المنظومة الجديدة بالقاهرة وتذليل أي عقبات على أرض الواقع باعتبارنا جميعاً كحكومة ومحافظة وشركات قطاع خاص مصرية شركاء في تنفيذ مهمة وطنية لخدمة المواطن.

وأضاف " شعراوى : "خلاص خلصنا كل كلام الخطط.. ونظافة الشارع هي الحكم .. واللى يهمنا نشوف الوضع في الشارع هيتغير ولا لا .. ومفيش وقت تانى عندنا ولازم الناس تحس بتغيير في مستوى هذا الملف المهم بصورة سريعة جداً "، وشدد على ضرورة مساعدة المواطنين وتوفير صناديق قمامة لهم بالشوارع لعدم إلقاء المخلفات، والاهتمام بمنظومة الجمع السكنى طبقاً للعقود الموقعة بما يساهم في عدم إلقاء المواطنين لأي مخلفات في الشارع .

وقال اللواء محمود شعراوي: إنه طالب رؤساء الأحياء بالقاهرة خلال لقائه بمقر المحافظة بداية شهر أغسطس بالاهتمام بملف النظافة وستقوم الوزارة مع بداية شهر سبتمبر القادم بالإعلان عن تقييم رؤساء الأحياء ومجازاة المقصرين ومكافأة المتميزين والكشف عن ذلك في مختلف وسائل الإعلام للمواطنين.

ومن جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة على أن الدولة تعمل على بدء منظومة نظافة جديدة للحصول على رضا المواطنين ، ولن يسمح فيها بالأخطاء أو التعلل بسلوكيات المواطنين أو القبول بالمتاح خاصة وأن الدولة وفرت كافة الإمكانيات المالية للشركتين وهيئة النظافة والتجميل وتنتظر تغيير جذري فى مستوى النظافة يضاهى العواصم المماثلة أو يفوقها، مشددًا على أن القيادة السياسية لن تقبل أي تقصير في مستوي النظافة بالعاصمة خلال الفترة المقبلة لأنها تهدف في المقام الأول إلى تقديم أفضل خدمة للمواطنين .

وأشار محافظ القاهرة إلى أن منظومة النظافة بالعاصمة تلقى اهتمامًا كبيرًا ومتابعة دقيقة من القيادة السياسية وشهدت دعمًا كبيرًا من رئيس مجلس الوزراء وكافة أجهزة الدولة لتمكين المحافظة من أداء دورها المنوط بها.

ووجه محافظ القاهرة الشكر لوزير التنمية المحلية على الجهد الذى بذله فى التنسيق مع رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين لبدء المنظومة الجديدة بالقاهرة، كما قام بتوفير كافة الإمكانيات رغم أن المسئولية تقع في المقام الأول على عاتق المحافظة فى هذا الملف لكن الجميع يعمل باعتباره شريك في تنفيذ مهمة وطنية تعمل فيها الدولة والشركات كمنظومة واحدة تهدف إلى تقديم خدمة أفضل لمواطني العاصمة.

وأورد أن المحافظة ستعمل على تذليل كافة العقبات وتوفير كافة الوسائل المساعدة لشركات النظافة الجديدة لإنجاح المنظومة، مشيرا إلى أهمية أن يشعر المواطن باختلاف في مستوى النظافة سواء في الشارع أو في الجمع السكني المنتظم.

وأضاف محافظ القاهرة أنه لن يُقبل من الشركات إلا أعلى معايير النظافة في الشارع لأن المواطن يرغب في أن يرى ناتج ما أنفقته الدولة على هذا الملف على أرض الواقع.

ولفت محافظ القاهرة، إلى وجود جهات مستقلة لمتابعة ورصد المقصرين لمحاسبتهم مطالبًا بإحداث طفرة في النظافة والجمع السكنى والاهتمام بالشوارع والكنس اليومي ورفع الأتربة حيث ستقابل أى شكوى من المواطن بإجراء فورى حاسم ضد المقصر .

وشدد اللواء خالد عبدالعال على أهمية التعاون والتنسيق الجيد بين المحافظة وشركتي "انفيرو ماستر" و " ارتقاء " لتحقيق نتائج سريعة على أرض الواقع بما يحقق رضا المواطن عن تلك الخدمة المهمة وتشعره بوجود إنجاز فى هذا الملف ، مطالبًا ببذل المزيد من الجهد وتنظيم العمل والمتابعة المستمرة للحصول على رضا المواطنين.

وطالب محافظ القاهرة مسئولي الشركتين وهيئة النظافة بانتقاء المتعهدين الجادين لأنهم أساس نجاح المنظومة، مشددًا على ضرورة متابعة عملهم فى الجمع السكنى أو توريد العمالة بمنتهى الدقة لأنهم يتقاضون أموال ولابد أن يقدموا مقابلها خدمة متميزة للمواطنين مع فسخ عقد أى متعهد لا يلتزم بالعمل على الفور.

وطالب المحافظ بتعاون الشركتين والهيئة مع المجتمع المدني لدعم منظومة النظافة الجديدة خاصة فى مجال توعية المواطنين بأهميتها ومشاركة الشباب فى القيام بهذا الدور.

وخلال الاجتماع استمع وزير التنيمة المحلية ومحافظ القاهرة، إلى شرح تفصيلي من الشركتين حول الإجراءات التي تم القيام بها على أرض الواقع في المنطقتين و إجراءات تسليم وتسلم الأحياء التي سيعملون بها من هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة وكذا المعدات والآلات والسيارات التي تم استيرادها من الخارج وشرائها من السوق المصري خاصة المكانس والمكابس الآلية واليدوية، بالإضافة إلى المعدات التي قاموا بتأجيرها من الهيئة والجراجات الفرعية طبقاً للعقود الموقعة بين المحافظة والشركتين وخطط التشغيل، كما استمع "شعراوي" و"عبد العال"، إلى ما قامت به كل شركة من إجراءات تعيين عدد من العمال والموظفين في مختلف التخصصات من مديرين ومشرفين ومهنيين وإداريين وفنيين وغيرها.

كما استعرض مسئولي الشركات الإجراءات التي قاموا بها على أرض الواقع والتعاون مع متعهدي النظافة، وأكدوا على التزامهم بالخطة الزمينة الخاصة بتسلم كل حي من هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة، كما شددوا على رغبتهم في إعطاء صورة جيدة لشركات القطاع الخاص المصرية العاملة في مجال النظافة وإحداث تغيير حقيقي أمام المواطنين في العاصمة، وتعهدوا على بذل أقصى الجهود ليشعر المواطن في المنطقتين الشرقية والغربية بوجود تغيير حقيقي في مستوى النظافة.

ونوه "شعراوي" إلى أهمية المنافسة القوية بين العاملين في هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة وشركتي " ارتقاء " و"انفايروماستر " فيما يخص مستوى النظافة بالمناطق التي تعمل بها الهيئة والشركات خاصة بعد استغلال جميع الكوارد البشرية الموجودة بالهيئة وإعادة توزيع العاملين والمعدات والآلات على الأحياء .

كما أشار وزير التنمية المحلية إلى أنه سيكون هناك أكثر من جهة لمتابعة مستوي النظافة بالقاهرة وتقييم المستوى في جميع الأحياء سواء التي تعمل فيها الشركتين بالمنطقتين الغربية والشرقية أو التي تعمل فيها الهيئة في باقي مناطق المحافظة، وسيكون هناك رقابة ومتابعة وتقييم بصورة مستمرة .

وطالب اللواء محمود شعراوي، من الشركتين وهيئة النظافة بالقاهرة بضرورة الاهتمام بالقطاع غير الرسمي في المنظومة والاهتمام بالمبادرات الشبابية من أبناء المحافظة وكذا المشاركة المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني  والجمعيات الأهلية الراغبة في المشاركة بأي صورة إيجابية في تحسين مستوى النظافة بالقاهرة ودعم المنظومة بأي أفكار أو معدات أو أدوات، كما أكد شعراوي على استعداد الوزارة لدعم أي مبادرات تساعد في إنجاح المنظومة ، مع ضرورة البحث بصورة مستمرة خلال العمل على أرض الواقع عن أفكار جديدة وغير تقليدية لدعم نجاح المنظومة وحل تلك المشكلة.

وشدد وزير التنمية المحلية على أهمية دور مختلف وسائل الإعلام المصرية المرئية والمقروءة والمسموعة في مساعدة الدولة لتغيير سلوك المواطنين فيما يخص مشكلة القمامة ودعم جهود الدولة الحالية في هذا الشأن خاصة في القاهرة مع بداية عمل الشركات الجديدة على أرض العاصمة.