رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

واقعة «سيدة سمالوط» جرس إنذار للأفراد بشأن الاحتيال الإلكتروني

بالصور.. «مستقبل وطن نيوز» يرصد آلاف المتابعين لحسابات بنوك مصرية وهمية

نشر
أحد البنوك المصرية
أحد البنوك المصرية

رصد موقع «مستقبل وطن نيوز»، انتشار عدد من الصفحات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحمل اسم بنوك كبرى عاملة في السوق المحلية، مثل البنك الأهلي المصري وبنك القاهرة، علاوةً على وجود جروبات تحمل ذات الأسماء، وأخرى تحمل أسماء من قبيل «عملاء بنك مصر»، و«عملاء بنك التعمير والإسكان».

وحظيت الحسابات الوهمية لـ«البنوك»، بإقبال بضع آلاف من المتابعين مثل الحساب الوهمي لـ«البنك الأهلي» الذي يحمل العنوان الإلكتروني لبنك مصر في بيانات الحساب التعريفية، ويقدم نفسه بهذه الصفة.

حساب وهمي لـ«البنك الأهلي المصري»

البنوك المشار إليها نفت صلة هذه الحسابات بها، وحذرت من التعامل معها، وقالت على لسان مصادر لـ«مستقبل وطن نيوز»: إنه ينبغي تحري وجود شارة التوثيق الزرقاء على حسابات البنوك الرسمية والموثقة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي.

البنوك تحذر أي شخص ينتحل صفة موظفيها

هاكر

أضافت المصادر، أن البنوك بصدد الرجوع بحقه القانوني ضد من يثبت قيام بانتحال صفة تتعلق بها، محذرة أي شخص من التعامل هاتفياً مع مجهولين يزعمون عملهم بهذه البنوك.

ونبهت واقعة «سيدة سمالوط»، التي تم الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة من حسابها بأحد البنوك  قبل أيام، إلى وجود حالة من عدم الوعي بخطورة الاحتيال الإلكتروني، وإهمال بعض المتعاملين إحاطة أرقامهم الخاصة بسرية تامة.

واقعة «سيدة سمالوط» نبَّهت إلى ضعف وعي الأفراد بمخاطر الاحتيال الإلكتروني

أحد البنوك

وقد حظيت واقعة «سيدة سمالوط» بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أعقبه موجة تحذير أصدرتها بنوكاً ومؤسسات بريدية، حذرت من قيام العملاء بكشف أرقام حساباتهم للغير، واستقبال مكالمات هاتفية تزعم صلتها بالبنوك، بدعوى الفوز في جائزة، أو تحديث بيانات العملاء.

وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، حذر من التعامل مع هذه الحسابات وقال إنه يجب العمل على إحاطة الأرقام السرية والبيانات الشخصية بسرية أكبر من جانب العملاء، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية تحجيم الحسابات المجهولة من جانب شركات الاتصالات.

حساب وهمي لـ«بنك القاهرة»

يطالب حجاج، المعروف باسم «صائد الهاكرز» لخبرته الطويلة في مجال صد الهجمات الإلكترونية، بضرورة العمل على رفع الوعي لدى العملاء، بتدشين حملة توعية تشمل مختلف وسائل الإعلام، خاصة أن كبار السن منهم من لا يعرف خطورة الكشف عن هذه الأرقام، ومنهم من قد يمنح آخرين بطاقاتهم من أجل مساعدتهم في صرف مستحقاتهم الشهرية.

موجة تحذيرية من عدة بنوك

بنوكاً عاملة في السوق المحلية، مثل «الأهلي المصري»، «التجاري وفا»، «SAIB»، و«مصر» عاودت التحذير من إفشاء أي بيانات شخصية لأي شخص يزعم عمله في البنك، حيث أكد البنك الأهلي المصري على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، ضرورة الاحتفاظ بالبيانات الشخصية في أماكن أمينة، وعدم الكشف أو الإفصاح عن الأرقام السرية الخاصة بكل عميل، لأي شخص غير مسؤول بالبنك.

وعلم «مستقبل وطن نيوز» أن البنوك تعمد إلى تنشيط أو حذف الحسابات الراكدة، التي سبق أن وجه بها البنك المركزي المصري في كتاب دوري، وتصادف تزامنها مع ظهور واقعة «سيدة سمالوط» وبروز مخاطر التعرض للاحتيال الإلكتروني، عبر تحديث بيانات العميل في الفروع، دون الاتصال به هاتفياً، أو التواصل معه بأي شكل كان.

أصحاب المعاشات في دائرة الاستهداف من المحتالين

42 مليون هجوم إلكتروني على مصر

ويؤكد بحث أجرته شركة كاسبرسكي للحلول الأمنية الضوء على انتشار البرمجيات الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت وقوع 161 مليون هجوم بهذه البرمجيات بنمو قدره 17% مقارنة برقم العام الماضي، البالغ 138 مليون، كان نصيب مصر منها 42 مليون هجوم، وشهدت سلطنة عُمان والكويت والبحرين ومصر ارتفاعًا كبيرًا في الهجمات بالبرمجيات الخبيثة التي زادت بنسب بلغت 67% و64% و45% و32% على التوالي.

أحد البنوك

 

عاجل