رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«مفاجأة مدوية».. معبد روماني أسفل القصر المثير للجدل بالأقصر

نشر
قصر أندرواس
قصر أندرواس

حالة من الجدل أثيرت في الفترة الأخيرة، على خلفية قرار بهدم قصر "توفيق باشا أندراوس" في مدينة الأقصر، الذي يعود تاريخه إلى عام 1897، والذي يقع خلف معبد الأقصر مواجهاً لنهر النيل، وشهد على استضافة شخصيات مهمة، من بينها الزعيم سعد زغلول أثناء ثورة 1919.

حالة الضجة التي أثيرت مؤخرا، قابلها اليوم مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في تصريحات إعلامية على هامش زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم إلى مدينة الأقصر، لمتابعة استعدادات احتفالية افتتاح طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، بعد التطوير والترميم تزامناً مع احتفال الأقصر بعيدها القومي، إضافة لافتتاح عدد آخر من المشروعات.

معبد روماني أسفل القصر 

الوزيري، كشف عن توجيهات مباشرة من قبل رئيس مجلس الوزراء بأن يتم الكشف عن بقايا معبد روماني يوجد أسفل قصر توفيق باشا أندراوس، الذي تجري أعمال إزالته لليوم الثالث، عقب الانتهاء من الإزالة ورفع أعمال الردم والأتربة، لافتاً إلى أن أعمال الهدم من المقرر الانتهاء منها خلال ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الكشف الأثري الجديد ما بين 5 و6 شهور.

مفاجأة أخرى، فجرها الوزيري، حين أعلن وجود أعمال حفر وتنقيب قام به من قبل عدد من لصوص المقابر، فاتخذ محافظ الأقصر قراره بإزالة المبنى، عقب صدور قرار رسمي من قبل لجنة هندسية، تم تشكيلها للتأكد من سلامة القصر، وبعدما أكدت اللجنة وجود تصدعات في جدران القصر، تؤثر عليه وعلى سلامته الإنشائية، وأصبح يُشكل خطراً على المارة والسيُاح، لذا وجب إزالته.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار انتهاء الأعمال الجارية بالكشف عن طريق الكباش الأثرية إلى أكثر من 98% من نسبة التنفيذ من قبل العاملين في الترميمات وأعمال الحفائر، التي بدأت منذ عام 2017، خاصةً في ظل وجود بعض الأعمال من الحفائر في منطقة «نجع أبو عصبة»، التي تطل على طريق الكباش، مع إمكانية الكشف عن اكتشافات جديدة لعدد من الكباش في تلك المنطقة.

رئيس الوزراء يلتقط صورا تذكارية مع السائحين الروس بالأقصر: حريصون على سلامتكم

وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأربعاء، إلى محافظة الأقصر، لمتابعة استعدادات احتفالية افتتاح طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، بعد التطوير والترميم تزامناً مع احتفال الأقصر بعيدها القومي، إضافة لافتتاح عدد آخر من المشروعات، يرافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وتفقد رئيس الوزراء -بحسب بيان اليوم الأربعاء - المشروع الأثري البارز، واستمع إلى شرح من وزير السياحة والآثار، حول خطى التطوير والأعمال المتبقية، حيث أكد الوزير أن الكشف عن "طريق الكباش" بدأ لأول مرة في عام 1949، ثم توالت أعمال الحفائر والكشف عنه عبر العقود المتوالية بسواعد مصرية خالصة، لافتاً إلى أن طول الطريق يبلغ حوالي 2.7 كم، ويمتد من الكرنك شمالا مروراً بمعبد موت، وانتهاء بمعبد الاقصر جنوباً، ويتكون من ممشى من الحجر الرملي تحيطه تماثيل لأبي الهول على الجانبين، مع عناصر معمارية أخرى ترجع لعصور مختلفة.

وحول سير العمل، أوضح الدكتور خالد العناني أن الأعمال الجارية بالمشروع قاربت على الانتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 97% ولم يتبق سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء، حيث بدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلف كنيسة السيدة العذراء باستخدام المعدات حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، وجار حالياً تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجري في هذه المنطقة المتبقية من الطريق.