رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في عيد ميلاده الـ42...

«قلوبنا ديار لك».. لماذا تعلق المصريون بحسين الجسمي؟

نشر
حسين الجسمي.. ارشيفية
حسين الجسمي.. ارشيفية

"أنا بشكرك وبحييك وبحيي دولة الإمارات من خلالك.. كنت مستني الفرصة اللي أشوفك فيها وأقول لك كتر خيرك"، تلك الكلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل 3 سنوات من اليوم للفنان حسين الجسمي إماراتي الجنسية مصري الهوى.

 الفنان حسين الجسمي الذي ولد يوم 25 أغسطس 1979، ويحتفل بعيد ميلاده اليوم، كيف استطاع أن يؤثر قلوب المصريين شعباً ورئيساً؟، ويجعل الرئيس حريص على شكره خلال الاحتفالات بالذكرى الـ45 لنصر أكتوبر. 

بقميص "بينك" و"شورت" أزرق وقبعة بيضاء إنجليزية، ظهر الفنان حسين الجسمي رافعاً يديه للأعلى، وفى خلفيته أشجار كثيفة وكأنه واقف في غابة.

صورة الجسمي التي ظهر فيها بهذا الشكل، ونشرها عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء، معلقاً عليها : "اللهم إني أستودعك عامًا مضى من عمري بحلوه ومرّه.. ذكرياته وأجمل لحظاته.. فاغفر لي ما أخطأت فيه.. واكتب لي في عامي الجديد فرحةً تغيّر مجرى حياتي"، ربما تكون بداية للإجابة عن السؤال.. لماذا أحب المصريين حسين الجسمي؟.

كم التعليقات والتهاني التي جاءت على تغريدة حسين الجسمي الخاصة بعيد ميلاده، والتي كان أغلبها من مصريين تشير إلى أن فنان صاغ مفرداته ورسم طريقه في قلوب المصريين بشكل خاص، فمزاج الشعب المصري صعب، لا يهضم ولا يعتمد أي وافد جديد على حركته الفنية بسهولة.

أماني من مصر كانت أبرز المعلقين على تغريده الجسمي، حيث كتبت: "كما نحتفل بنصر 6 أكتوبر وتحرير سيناء وعيد الثورة.. نحتفل أيضا بك"، فأنت لست شخصاً عادياً بالنسبة لنا، أنت منا وقلوبنا ديار لك، بالنيابة عن كل مصري كل سنة وأنت حته من قلب مصر.

أما الدكتورة منى ربيعي فكتبت له :" كل عام وأنت في قلوبنا يا محبوب العرب"، وحساب آخر باسم "القائد بيحب قفشه" فعلق: "كل عام وأنت بخير يا فنان العرب"، هذا بخلاف كثير من المتابعين الذين صوروا فيديوهات وهم يسيرون بطرق القاهرة ويسمعون في سيارتهم أغاني الجسمي، خاصة أغنية "بالبنط العريض" والتي عرفت اشتهرت بـ"الطبطبة" التي كتبها الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، وحققت نصف مليار مشاهدة.

الجسمي مشواره في مصر عبارة عن محطات رئيسية، بدأت تلك المحطات عام 2006 عندما غنى أول مرة باللهجة المصرية "بحبك وحشتيني" في فيلم "الرهينة" بطولة أحمد عز.

ثم توالت محطات حسين الجسمي في مصر التي حفرت له مكانه مميزة في قلوب المصريين، فهو من غنى تتر مسلسل “بعد الفراق” بطولة الفنان الراحل خالد صالح والفنانة هند صبري، ليعلى نجمه أكثر وأكثر بعد غناءه تتر مسلسل "أهل كايرو".

استطاع الجسمي مغازلة هوى المصريين بمهارة كبيرة عندما أعاد غناء عدد من الأغاني القديمة المحبوبة، منها «أما براوة» لـ«نجاة» الصغيرة، وفى وقت كان عندنا أزمة في الأغنية الوطنية أستطاع الفنان الإماراتي أن يغني بكل حب وعشق لهذا البلد كأنه أحد أبناءها، فقال لها «بشرة خير» وحيا الشعب والجيش بـ«تسلم إيدينك» وحب يطمئنا على مصر فغنى «ماتخافوش على مصر».

الذكاء الاجتماعي الذى يستخدمه حسين الجسمي مع المصريين لا يقف عند تقديم أغاني باللهجة المصرية أو وطنية، فدائما يحرص على التقاط الصور بالشوارع المصرية، والتنزه في أحياءها الشهيرة، ويسير على كورنيش النيل، ثم يجلس على أحد المقاهي ويحتسي المشروبات المصرية بشكل عفوي.

  في 2015 حصل الجسمي على درجة الدكتوراه الفخرية خلال احتفالية «مصر تحتفل بعروبتها» بأكاديمية الفنون.

وقت الاحتفالية قال حسين الجسمي: "مصر قدمت لى الكثير.. أكثر مما قدمت لها.. لو سألت أي شخص في العالم مين هم الأجدع.. هيقولوا المصريين"، علاقتي بمصر هي مثل علاقة عيني اليمنى باليسرى.

عاجل