رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد قطع العلاقات الدبلوماسية.. ما هي أسباب الصراع بين المغرب والجزائر؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت جمهورية الجزائر اليوم ،الثلاثاء، قطع علاقاتها مع المملكة المغربية بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين أدت إلى إغلاق الحدود بينهما.
وقال رمطان لعمامرة في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم: إن "قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين" متهما المغرب بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد الجزائر.
وأضاف : "لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".
وأوضح وزير الخارجية الجزائري أن الأجهزة الأمنية والإعلامية في المغرب "تشن حربا ضد الجزائر بخلق إشاعات"، مشيرا إلى أن "التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيجاسوس الإسرائيلي"، حيث وجهت سابق أصابع الاتهام للملكة المغربية في هذه القضية.
كما أعرب رمطان لعمامرة عن إدانته بـ"الانحراف الديبلوماسي المغربي في الأمم المتحدة"، بدعم "ما يسمى استقلال شعب القبائل".
ولكن ما هي أسباب الصراع الطويل بين الجزائر والمغرب ؟
يري المراقبون أن الصراع بين البلدين يعود إلى أكثر من 30 سنة ولأكثر من سبب أولهما الصحراء الغربية وتبعيتها للمغرب والأخر قضية استقلال منطقة القبائل في الجزائر .
الصحراء الغربية 
قبل رحيل القوات الاسبانية عن الصحراء الغربية عام 1975 وقعت إسبانيا اتفاقية مدريد مع كل من المغرب وموريتانيا، والتي اقتسم بموجبها البلدان الجاران الصحراء ولكن رفض سكان الصحراويين المسلحين الاتفاقية وعلى إثر ذلك أسسوا جبهة البوليساريو وقامت الجبهة بعد ذلك بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.
وفى ظل هذا الصراع الدائر بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو تدخلت الجزائر على خط الازمة بدعمها لاستقلال الصحراء عن المغرب مما أدي إلى تدهور في العلاقات بين البلدين .
وتصاعد الخلاف بينهما حتي وصل إلى تأثر حركة التجارة بين الجارين خاصة وبلدان شمال أفريقيا عامة .
إغلاق الحدود بين البلدين
وفى 24 أغسطس 1994 وقع حادث تفجيرات فندق اسني فى مراكش ما أدي إلى قيام ملك المغرب حينها الحسن الثاني بفرض التأشيرة على الجزائريين لدخول المملكة وردت عليه الجزائر بغلق الحدود البرية بحجة أن قرار فرض التأشيرة "جاء أحادي الجانب".
استقلال منطقة القبائل" في الجزائر
خلال اجتماع دول عدم الانحياز الذي عقد يومي 13 و14 يوليو الماضي دعا السفير المغربي لدي منظمة الأمم المتحدة إلى "استقلال منطقة القبائل" في الجزائر ما أدي إلى إثارة غضب الأخيرة وطالبات الرباط بتوضيحات حول تصريحها.
وعلى إثر ذلك استدعت الجزائر سفيرها لدى المغرب للتشاور "فورا" وخصوصا أن الجزائر قد صنفت “حركة انفصال منطقة القبائل المعروفة بـ ”ماك " ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية.
 

 

عاجل