سعد الصغير.. بابا نويل المشردين على أرصفة الإسكندرية

سعد الصغير ليس مجرد مطرب شعبي يمتلك صوتا جميلا وخفة ظل مكنته من الوصول إلى أذن وقلب الجمهور، وجعلته نجما للأغنية الشعبية، ومقدما للعديد من البرامج، وممثلا في الكثير من الأفلام التي حققت أرباحا بالملايين في دور العرض، ولكن سعد الصغير واحدا من الفنانين المثيرين للجدل بتصريحاته حول الفن والحياة وبترشحه في وقت من الأوقات للرئاسة، وبأعماله الخيرية التي يكشف عنها يوما بعد آخر.

قصة المطرب سعد الصغير مع الطفلين المشردين (محمد ويحيى) على أرصفة الإسكندرية، أثناء توجهه إلى شاطئ الشاطبي باتت حديث المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل من سعد الصغير بابا نويل المشردين، وهو يقترب منهم الطفلين ويستمع إلى حكايتهما الممزوجة بالحزن والألم، والشقاء، والضياع، نتيجة انفصال والديهما، وينشرها في مقطع فيديو على صفحته الرسمية. 

إلى برج الميزان المشهور بطيبة القلب وحب الخير ينتمي سعد الصغير ابن شبرا، ذلك الحي الشعبي المعروف بالجدعنة والشهامة والأصل الطيب، ومن شبرا انطلق سعد الصغير بأغانيه التي تنشر البهجة، انتقل إلى الأفراح والموالد حتى ذاع صيته في المنطقة، ليعرف طريقه إلى شارع الهرم ويبدأ مشواره الفني  الطموح. 

صعود سعد الصغير 

"اصحى فوق" هي الأغنية التي كانت وش السعد على سعد الصغير، ويبدو أن السبكي لم يضيع الفرصة فاختاره ليشارك في ثلاثة أقلام من انتاجه لخمة راس، وقصة الحي الشعب ، وعليا الطرب التلاتة.

أما أغنية "هتجوز" فقد نقلته إلى مصاف المشاهير، وجعلته واحدا من نجوم الغناء الشعبي المعدودين في مصر، لتأتي بعدها أغنية "بحبك يا حمار" وهي الأغنية التي قال عنها سعد إنها تعلي من شأن الحمار، كما شارك المطرب الشعبي فيتجربة الفوازير، وشارك في العديد من المسلسلات والأفلام.

وفي 2012 أصبح سعد الصغير محط الأنظار وهو يعلن ترشحه للرئاسة، في الوقت الذي يؤكد فيه أنه لا يفهم في السياسة، ليتضح فيما بعد أن الأمر مجرد مزحة ساخرة، رغبة في تحصين المنصب، ووضع شروط جادة للمرشحين. 

ورغم أن الجمهور يحب صوت سعد الصغير إلا أن المطرب الشعبي ليس لديه الثقة الكاملة في صوته، يقول إنه مجرد مؤدي، وحين تعرض للسرقة وقال إنه فقد تحويشة عمره خرج شقيقه ليعلن أن المسروقات على بعضها سجادتين وشاشة.