أحمد شاه مسعود.. البطل الأفغاني يعود للحياة بعد 20 عاما من مقتله
أحمد شاه مسعود هو الاسم الذي يحفظه الشعب الأفغاني جيدا، إنهم يعتبرونه بطلا قوميا، بوصفه المقاتل الشرس الذي خاض حربا ضد السوفيت، وظل مخلصا للقضية الوطنية حتى قتل على يد القاعدة منذ عشرين عاما، إلا أن اسم أحمد شاه مسعود عاد للظهور مرة أخرى عن طريق نجله أحمد مسعود.
نجل أحمد شاه مسعود قرر أن يتزعم المقاومة ضد حركة طالبان التي وصلت إلى السلطة في وقت سريع، وغيرت قطع الشطرنج على الرقعة السياسية للبلد الذي شهد في وقت سابق معارك طاحنة على الأرض بين الحركة وبين القوات الأمريكية، فهل سيفعلها أحمد مسعود ويصبح الشوكة في ظهر طالبان؟
المعطيات على الساحة الأفغانية تقول بأن طالبان تمكنت من الوصول إلى السلطة، وأن القوى الدولية إن لم ترحب بعودتها إلى الحكم فلم تعد تعارضها كما فعلت في السابق، أما واشنطن التي أعلنت أن الرئيس الأفغاني أشرف غني "لم يعد له دور " فهي بذلك تمنح الحركة الشرعية التي تريدها.
20 عاما مضت على مقتل أحمد شاه مسعود على يد تنظيم القاعدة، كان وقتها نجله في الثانية عشر من عمره؛ إلا أنه الآن يتولى المهمة في وادي بانشير شمال البلاد، ويحرض كل الناقمين على حركة طالبان من الانضمام إليه، لقيادة حرب عسكرية وسياسية ضد الحركة التي يصفها بالإرهابية.
وفي لقطات على السوشيال ميديا ظهر نجل أحمد شاه مسعود بجوار أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي نصب نفسه رئيسا لأفغانستان بعد هروب غني من البلاد معتمدا على نصوص الدستور الأفغاني.
تعاهد الرجلان على مقاومة طالبان، فيما طالب أحمد مسعود في مقال نشرته الواشنطن بوست أمريكا بدعمه ضد حركة طالبان، وفي مقالة أخرى بـ"لا ريجل دو جور" الفرنسية حرض الأفغان إلى الانضمام إليه في بانشير التي وصفها بـ"منطقة حرة في بلدنا المحتضر".
في العام 2016 عاد أحمد مسعود إلى البلاد، ليذكر الناس بوالده وهو يطلق لحيته ويرتدي قبعته الصوفية، حتى ظن الأفغان أن الرجل ما يزال على قيد الحياة.
وتمكن أحمد مسعود من إنهاء دراسته في طهران قبل أن ينتقل إلى بريطانيا والتي التحق فيها بكلية بكلية ساندهرست، بعد أن فشل في دخول كلية ويست بوينت بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
