رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ضاع حلمه بـ«الدكتوراه» وحصل على 39%.. قصة وفاة طالب ثانوية بسكتة قلبية

نشر
مستقبل وطن نيوز

قبل 20 يوما ودع محمود أسامة، (18 سنة)، أسرته بقرية بني هاني التابعة لمركز إهناسيا، قبل أن يذهب إلى "قاهرة المعز" للعمل بشركة مواد زراعية، قائلا: "إن شاء الله ربنا يرزقني واقدر أجيب قرشين علشان نفرح بنجاحي ودخولي كلية الطب". إلا أن الشاب لم يعد ليحقق الوعد الذي قطعه، ومات بـ"سكتة قلبية" بسبب حصوله على 39%.

مع بداية انطلاق يوم الثلاثاء الماضي، المحدد لإعلان النتيجة، ظل الطالب في ترقب، للاطمئنان على مستقبله بعد تخرجه من شعبة علمي علوم، على أمل أن يلتحق بكلية الطب، خاصة أن أهالي قريته يلقبونه طوال الأعوام الماضية بـ"الدكتور".

"إلحق يا محمود انت ساقط وجبت 39%".. ما إن سمع الطالب خبر رسوبه في الثانوية من أحد أهالي قريته، حتى وضع يده على رأسه متذكرا حلمه بـ"الطب"، الذي ضاع، فسقط على الأرض ولم يتنفس حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سكن عمله بمدينة بدر.


لم يصدق أصدقاء الطالب ما حدث: "والله أنا ماصدقت إن محمود يسقط، كان نفسه يطلع دكتور، ويجيب39%، لا إله إلا الله ربنا يرحمه ويغفر له، مات من الصدمة".

"متحملش الصدمة وأول ما حد كلمه في التلفون من البلد وبلغه بخبر النتيجة، فسقط مغشيًا عليه في مقر عمله بمدينة بدر بالقاهرة، قبل أن يشعر بأزمة قلبية ويجري نقله لمستشفى بدر"، قالها أحد أصدقاء محمود وهو يغالب دموعه قبل أن يكمل: "خلصنا الامتحانات وجيت أنا ومحمود وناس من البلد للعمل في في مدينة بدر في شركة عمالة زراعية، لتوفير النفقات، والأسبوع اللي فات محمود نزل البلد، وقعد معانا، وكان عنده أمل كبير يجيب مجموع كبير يؤهله للالتحاق بكلية الطب، وفعلا كان في ناس من أهله بينادولوه يا دكتور".

يقول صديقه سيد علي: "كان قليل الكلام يوم ظهور النتيجة، وأصيب بالقلق من النتيجة وكل شوية يقفل تليفونه عشان محدش يكلمه، ومكنش عايز يتكلم مع حد من كتر الخوف، ولما روحنا السكن العصر، واحد صاحبه اتصل بيه وقاله أنت سقطت، فأمسك رأسه وتعرض لتشنجات عصبية، جعلت وجهه يتحول إلى اللون الأزرق وخرجت سوائل من فمه، وأصبح غير قادرٍ على التنفس، فطلبنا سيارة الإسعاف، لنقله للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة".

وشيع أهالي قرية بني هاني التابعة لمركز أهناسيا بمحافظة بني سويف جثمان آلطالب محمود أسامة الذى وافته المنيه عقب  سماعه خبر رسوبه في امتحانات الثانوية العامة، أثناء عمله بالقاهرة، وخرج أهالى القرية لمواساة أسرة الطالب وتشييع جنازته.

وكان اهالى قرية بني هاني التابعة لمركز اهناسيا غرب محافظة بنى سويف قد انتظروا وصول جثمان طالب ثانوي توفى في مدينة بدر بالقاهرة أثناء عمله بعدما أصيب  بسكتة قلبية فور إعلان نتيجتة بالثانوية العامة.

 

عاجل