«كتيبة إعدام عائلية».. فتاة السمعة السيئة تُقتل بالسم والصعق في أطفيح

ثلاث وعشرون عاماً عاشتهم الفتاة في كنف ورعاية أسرتها، في جو مليء الحب والود، إلا أنها انحرفت عن مسار العائلة، باتباع هواها، ومُصاحبة الشباب حتى ساءت سمعتها، وأصبحت حديث معظم الأهالي داخل قريتها بأطفيح، فقررت أسرتها وضع حدا لها بغسل عارهم التي لوثته الفتاة اللعوب.

"كتيبة إعدام عائلية" هو الوصف الأنسب لتلك العائلة التي خططت للتخلص من ابنتهم سيئة السمعة، فقد خططت الأم الخمسينية، لتلك الجريمة بذكاء ودهاء، لتضرب عصفورين بحجر واحد، بالتخلص من عار ابنتها والهروب من العقاب بفعلتها الشنعاء في حق فلذة كبدها التي جانبت الطريق الصحيح.

جلست الأم تشكو حالها لشقيقها خال الفتاة وابنها، بعد أن لوثت ابنتها التي كانت تتمنى أن تزفها لبيتها بالفستان الأبيض كحلم أي أم، لكنها اضطرتها إلى اختيار الطريق الأصعب، وجلس الثلاثة ورابعهم الشيطان يفكرون في طريقة لقتل ابنتهم صاحبة الـ23 عاما والهروب من وصمة العار التي ستطاردهم بسوء سلوكها.

لم يجد شياطين الإنس طريقة لقتل الفتاة سوى بدس منوم لها في الطعام وصعقها بالكهرباء، والادعاء أمام جهات التحقيق بأنها تعرضت لصعق كهربائي أنهى حياتها، وتتخلص العائلة بتلك الطريقة من عارها وينجحوا في الإفلات من العقاب، لكن حيلتهم كشفها مفتش الصحة الذي لاحظ بأن الوفاة بها شبهة جنائية، وأخطر رجال الشرطة لكشف غموض ذلك الحادث.

وكشفت التحقيقات أن بداية الواقعة بتلقي ضباط مباحث مركز شرطة أطفيح بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى، باستقبال جثة فتاة تبلغ من العمر 23 عاما، وحضر معها والدتها وشقيقها وخالها وادعوا تعرضها للصعق الكهربائي بأحد الأجهزة الكهربائية حال تواجدها بالمنزل.

وأوضحت التحقيقات أنه وبتوقيع الكشف الطبي المبدئي بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود شبهة جنائية في الواقعة، وبسؤال أهلية المتوفاة أنكروا في البداية علاقتهم بالواقعة، وبتضيق الخناق عليهم أقرت والدة الفتاة المتوفاة بأنه نظرا لتكرار نجلتها الخروج من المنزل وعلاقاتها المتعددة وسوء سمعتها استعانت بابنها وشقيقها “خال الفتاة”، ووضعوا مادة منومة لها ثم كتم أنفاسها وصعقها كهربائيا لإبعاد الشبهة الجنائية عنهم.

بعد الانتهاء من التحقيقات تم اقتياد المتهمين إلى ديوان المركز، والتحفظ على الجثة داخل مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

كما تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطر اللواء رجب عبد العال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.