رئيس الوزراء الكندي: إعادة توطين آلاف الأفغان خلال الأسابيع المقبلة

قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم الاثنين، إن حكومته ملتزمة بإعادة توطين آلاف الأفغان " في الأسابيع المقبلة"؛ وسط "وضع بالغ الصعوبة" على الأرض في أفغانستان، وفقا لوصفه.

ومع مطالبة قادة أحزاب المعارضة بتحسين الأمور، احتلت القضية مركز الصدارة في أول يوم كامل من الحملة الانتخابية الفيدرالية.

وقال ترودو، متحدثًا في محطة انتخابية في مقاطعة كيبيك، إنه حتى الاثنين تم إجلاء ما لا يقل عن 807 أفغان ووصل 500 إلى كندا، على الرغم من أن الآلاف ما زالوا عالقين في وضع "متقلب ويائس".

وتم اطلاع ترودو صباح الاثنين على آخر التطورات وقال إن الحكومة "تدين بشدة العنف المتصاعد"، وقال إن كندا تعمل مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وحلفاء آخرين؛ بالإضافة إلى منظمات الإغاثة الدولية على وعد بإعادة توطين 20 ألف أفغاني، مشيرا إلى العمل الجاري على الأرض.

ولأسابيع، كان المترجمون الأفغان الذين ساعدوا الجيش الكندي خلال مهمتهم يحاولون مغادرة البلاد، ويطلبون المساعدة العاجلة من الحكومة. 
 

وظهرت الاثنين تقارير جديدة ومقاطع فيديو مذهلة عن الفوضى في مطار كابول؛ حيث تجري عمليات الإجلاء، بعد أن اجتاحت طالبان العاصمة الأفغانية الأحد.
 

وواجه ترودو سلسلة من الأسئلة من المراسلين حول حالة خطط الحكومة للتعامل مع الوضع الإنساني المضطرب، بالنظر إلى أن أعضاء مجلس الوزراء الرئيسيين المسؤولين يتنافسون الآن أيضا على إعادة انتخابهم في الحملة الفيدرالية التي أطلقها ترودو الأحد.
 

وقال ترودو: "إن العمل الذي يواصل وزراء الخارجية والدفاع والهجرة لدينا القيام به، حتى أثناء الحملة الانتخابية هو شيء يمكن للكنديين الاعتماد عليه.. نحن نأخذ الوضع على محمل الجد".
 

بينما أشارت الولايات المتحدة لأول مرة إلى نيتها الانسحاب هذا الربيع، غادرت أول رحلة إجلاء كندية من أفغانستان في 4 أغسطس، بعد أن تقدمت الحكومة الفيدرالية بخطة لإجلاء المترجمين في يوليو.
 

وسعى ترودو للدفاع عن تعامل حكومته مع الموقف، قائلا إن الناس في أفغانستان وحول العالم "شعروا بالفزع من السرعة التي حدثت بها الأمور، وفاجأوا بصراحة من السرعة التي حدثت بها الأمور على الأرض".
 

وقال إن كندا "متفائلة جدا" بإعادة إنشاء الجسر الجوي قريبا من أجل جلب المزيد من الأشخاص إلى بر الأمان، ولكن الوضع في الوقت الحالي "صعب للغاية" ويصعب رؤيته بعد سنوات من العمل والتضحيات كجزء من مهمة كندا التي استمرت عقدا من الزمان. 

وأضاف زعيم الحزب الليبرالي الحاكم "لدينا أصول للقوات المسلحة الكندية منتشرة في المنطقة انطلاقا من الكويت، بما في ذلك الطائرات" ، مضيفا أن الحكومة "تدرس الآن" إرسال أفراد عسكريين آخرين.