رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كابول.. الشوارع خالية ودماء الجثث على أرض المطار

نشر
مطار كابول
مطار كابول

كابول العاصمة الأفغانية باتت تحت مجهر الإعلام، والخبر الأول في القنوات الإخبارية التي ترصد لحظة بلحظة ما يحدث في كابول؛ بعد سيطرة قوات طالبان عليها، وانسحاب القوات الأمريكية، لتصبح المدينة خاوية على عروشها في الوقت الذي أغلقت فيه المحال أبوابها، خوفا من المجهول.

بدخول طالبان للعاصمة واحتلال مواقعها الاستراتيجية، وهروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد، أصبح سكان كابول في مواجهة مباشرة مع العناصر المسلحة لحركة طالبان التي عادت إلى الحكم مرة أخرى في مفاجأة سياسية مهدت لها انتصاراتهم المتوالية على القوات الحكومية في الأشهر السابقة. 

لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث خلال الساعات المقبلة، بينما وتيرة الأحداث تتصاعد داخل كابول التي ترجع مرة أخرى إلى الخلف وكأن شيئا لم يحدث، وكأن القوات الأمريكية لم تأت إلى البلاد في السنوات الماضية لإقصاء طالبان من المشهد السياسي في البلاد. 

فوضى في مطار كابول

مطار العاصمة كابول تحول إلى ساحة من الصراع بعد تدفق الآلاف من المواطنين عليه رغبة في الفرار من البلاد، وخوفا من حكم حركة طالبان، ما جعل الرصاص سيد الموقف في الوقت الذي نقلت وكالات الأنباء أخبار عن قتلى في ساحات المطار، ليبدأ مشهد الجثث الملقاة على الأرض في الظهور.

مواطنون أفغان يتسلقون الطائرة

الفوضى هي ما يشهده مطار كابول بعد السيطرة السريعة وغير المتوقعة لقوات حركة طالبان على العاصمة، في حين تولى الجيش الأمريكي مسؤولية بسط الأمن في المطار في وهو يقوم بإجلاء عدد كبير من الدبلوماسيين عن طريق جسر جوي عقب سقوط الحكومة في البلاد. 

 

ومع ذلك فإن المواطنين الأفغان لم يقفوا مكتوفي الأيدي وهرعوا باتجاه المطار من أجل الفرار من حكم طالبان ما اضطر القوات الأمريكية إلى الطلقات التحذيرية في محاولة لتفريق الجموع الهائلة التي اقتحمت المطار. 

فوضى في مطار كابول

الصور القادمة من مطار العاصمة كابول أظهرت مواطنين يتسلقون الطائرة وكأنها سيارة نقل، في الوقت الذي يرفض فيه الجميع التخلي عن أماكنهم، سواء داخل الطائرة أو على سلمها، في مشهد يفضح مدى الخوف والرعب والفزع الذي يشعر به هؤلاء بعد سقوط العاصمة في أيدي حركة طالبان أمس الأحد، وهروب الرئيسي الأفغاني من البلاد.

عاجل