رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ذبحه أمام الناس وقبّل جثته».. «سامي» ينهي حياة أخيه الثري بسبب معايرة زوجته

نشر
مستقبل وطن نيوز

لم يتحمل "سامي م." (33 سنة) حديث زوجته ومعايرتها المتكررة له بفشله في تسويق بضاعته، وضيق حالته، في مقابل نجاح شقيقه الأصغر (28 سنة) وثرائه المتزايد بعدما اشترى مصنعا للحلوى، بأموال ورثها عن والده قبل عامين. 

أمسك الأخ الأكبر، سكينا وهرول غاضبا لمصنع شقيقه، وذبحه أمام المارة، في شارع المدرسة بمنطقة الحوامدية بجنوب محافظة الجيزة.

جلس الشاب الثلاثيني إلى جانب جثة شقيقه الأصغر، ثم وضع قبلة على جبينه، متساءلا: "كيف فعلت ذلك؟ ماعرفش أنا عملتْ ليه كده، منها لله مراتي وزنها.. سامحني يا أخويا"، كاشفا عن آخر حديث دار بينهما: "قالتلي أخوك أحسن منك وأنت هتفضل شحات".

في شارع المدرسة بمنطقة الحوامدية بجنوب محافظة الجيزة؛ حيث مسرح الأحداث، روايات عديدة أدلوا بها أقارب المجني عليه، وجيرانه تعليقًا على الواقعة، التي ذاع صيتها في المنطقة.

"سامي كان بيحب أخوه، وعمري ما كنت أتخيل إنه يعمل فيه كده، كانوا جدعان وعمرهم ما عملوا حاجه تزعل أهالي المنطقة"، قالها "سعيد" وهو جالس أمام العقار الذي شهد الجريمة متذكرًا المواقف النبيلة التي فعلها الشقيقان مع كل محتاج بالمنطقة، قائلًا: "مكنوش بيردوا محتاج، وكانوا ما بيعدوش على حد إلا لما بيسلموا عليه".

بالقرب من المنزل، وقف محمد سلامة، أحد أهالي المنطقة، شاب عشريني، ناظرًا للمصنع محل الجريمة، قبل أن يقول: "منذ عامين اقتسم سامي وعمرو ورث أبوهما، وأصبح كل منهما يمتلك مصنع للحلويات، عمرو كان هو اللي مسئول قبل القسمة عن البيع علشان كده كان عارف التجار وحاله ماشي، لكن سامي ماكنش بيعرف يسوق لبضاعته وأصبح فقيرًا بعدما توقف حاله وبارت سلعته داخل مصنعه".

"مرات سامي وسوست له بسبب مكسب أخوه ويسر الحال معه، حتى استشاط الشقيق الأكبر غضبًا، وتوجه نحو المعرض وهو يحمل سكينا وفور رؤيته لعماد وجه له ضربة في صدره، هرول الشقيق الأصغر خارج المصنع، فأسرع سامي إليه وذبحه أمام المارة".

سقط "عمرو" على الأرض وسط بركة من الدماء، فيما جلس "سامي" بجواره وقبله بين جبينه، وأخذ يصرخ في الأهالي وهو يقول "الحقوني أخويا هيضيع مني"، ثم حاول ذبح نفسه ليقع بجوار شقيقه.

لم يتردد أهالي المنطقة، لحظة عندما سمعوا صوت صراخ من داخل الشارع يستغيث بهم، هرعوا إلى مصدر الصوت، لكنهم وقفوا بلا حول ولا قوة، بسبب مشاهدتهم عمرو جثة ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء، وفوقه شقيقه سامي وهو يستنجد بهم: "الحقوا أخويا هيموت مني" قبل أن يحاول ذبح نفسه فوق جثة أخيه.

نقلت سيارة الإسعاف الجثتين، إلى المشرحة وصرحت النيابة بالدفن بعد الاستماع لأقوال الجيران وشهود الواقعة.
 

عاجل