طالبان في كابول.. من هو «أخوند زاده» زعيم الحركة الحالي؟
طالبان على أعتاب كابول، رجالها يسيرون بطمأنينة في شوارع المدينة الأفغانية دون أن يجدوا من يتصدى لهم من القوات الحكومية التي التزمت الصمت، في مفاجأة سياسية مهدت سيطرة حركة طالبان على غالبية المناطق في الأيام الماضية.
وفق حساب "الإمارة الإسلامية" على موقع التدوينات القصيرة تويتر، فإن عناصر من المسلحين التابعين لحركة طالبان موجودين داخل بعض المناطق في العاصمة كابول.
قالت الصفحة التي تتحدث بلسان طالبان أن " قوات "الإمارة الإسلامية" تصل إلی تلك المناطق التي حصلت فيها بعض أعمال الشغب والنهب من قبل بعض المفسدين، ولم يدخلوها من أجل قتال أو اقتحام، وإنما الهدف من دخولهم تأمين المناطق وحفظ ممتلكات المواطنين وثرواتهم" فيما تم نشرت التويتة مصحوبة بمقطع قصير يظهر أشخاص تابعين لحركة طالبان في شوارع العاصمة. تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية في هدوء.
اقتحام طالبان للعاصمة الأفغانية سيطر على عناوين الأخبار اليوم، ما جعل طالبان تتصدر محركات البحث، في الوقت الذي يحاول فيه الكثيرون معرفة الرجل الذي يقود الحركة في الوقت الحالي، ووصل إلى كل تلك الانتصارات الكبيرة في وقت قصير (منذ شهر مايو الماضي)
زعيم طالبان الحالي
اسم الزعيم الحالي هبة الله أخوند زاده، وحسب موقع طالبان فإن الرجل من المؤسسين لحركة طالبان، وكان في السابق أحد أذرع الملا عمر ومن كبار مساعديه.
بدأ هبة الله أخوند زاده مهامه كزعيم لحركة طالبان في 26 مايو من العام 2026، أما تعينه في هذا المنصب فقد جاء من قبل مجلس شورى الحركة، ليكون خلفا للزعيم أختر محمد منصور الذي قتل في غارة أمريكية.
ولم يكن أخوند زاده رجلا عسكريا في المقام الأول، فقد تولى مهمة القاضي وشغل منصب الرئيس لمحكمة عسكرية داخل كابول العاصمة من قبل عندما كان يتزعمها الملا عمر مؤسس الحركة، إلا أنه خاض الحرب مع الحركة ضد قوات التحالف في البلاد التي كانت تعمل تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
أما أهم الأعمال التي قام بها أخوند زاده فهو توقيع اتفاق سلام في الدوحة مع الولايات المتحدة في نهاية فبراير من العام الماضي، بينما أبرز الاتهامات التي طالت زعيم طالبان الحالي المولود في قندهار أنه تولى المنصب الحالي بطلب من باكستان.
