رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أبرزها «الخيانة والتأديب والشرف».. جرائم هزت الأسرة المصرية في 7 أيام

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهد الأسبوع الجاري عدة جرائم أسرية شغلت الرأي العام، وأصابت الشارع المصري بحالة من الحزن والقلق، بل وخصصت منصات التواصل الاجتماعي مساحات واسعة للنقاش والجدال حول تلك الجرائم التي تنوعت دوافعها، وجاءت مخالفة تماما لطبيعة الشعب المصري الذي عرف عنه التدين والمسالمة وكره كافة أنواع العنف.

مشاجرات وخلافات أسرية، وجرائم متعلقة بالشرف، وأخرى للشك في سلوك الأبناء، تنوعت فيها الأدوات والوسائل التي استخدمها الجناة، لتنفيذ جرائمهم، ما بين: أسلحة بيضاء (سكين)، الخنق باستخدام قماش، الضرب بعصا على الرأس، الغرق بالإلقاء في ترعة.

في التقرير التالي يرصد "مستقبل وطن نيوز"، أبرز جرائم القتل، التى وقعت داخل بيت الأسرة، وأعلنت عنها الأجهزة الأمنية، على مدار السبع أيام الماضية:

"قتل الابنة للشك في سلوكها"
في منطقة أكتوبر جنوب محافظة الجيزة أقدم شابا وخاله على ذبح شقيقة الأول بسبب شكهما في سلوكها.

تلقى مأمور قسم شرطة ثاني أكتوبر، بلاغاً بمقتل ربة منزل بدائرة قسم الشرطة، وبالانتقال تبين العثور على جثة ربة منزل تدعى «سارة. ص. م»، 22 سنة. وبالفحص تبين إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة، وتبين أن شقيق المجني عليها وخالها وراء ارتكاب الواقعة بسبب شكهما في سلوكها.

وأضافت التحريات أن المجني عليها متزوجة وزوجها مسافر للعمل في إحدى الدول العربية، كما تبين أن الضحية مقيمة بمفردها في الشقة محل البلاغ، وأصل بلدتها أشمون بمحافظة المنوفية.

وعقب تقنين الإجراءات، جرى ضبط المتهمين وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، أيداها وأضافا ارتكاب الواقعة انتقاماً لشرفهما، وادعيا أن المجني عليها سيئة السمعة.

وقال المتهمان إنهما عرضا على الضحية بعد سفر زوجها، أن تعود للإقامة في منزل والدها بالمنوفية، لكنها رفضت، وطلبت أن تظل في شقة الزوجية للعيش بمفردها.

وأردفا أنهما شاهدا أفعالاً وتصرفات تؤكد سوء سوكها «مشيها بطال»، وقررا التخلص منها، ويوم الواقعة ذهبا إلى شقتها، وبعد حوار دار بينهم اعترفت بأنها على علاقة بشخص في المنطقة، ثم أقدما على ذبحها. وجرى تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

"جريمة شرف في الجيزة" 
وكانت منطقة إمبابة شاهدة على غدر الزوج بزوجته داخل منزل مهجور بعدما استدرجها إلى محل الواقعة وانهال عليها طعنا بالسكين بسبب شكه في سلوكها، وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

البداية بتلقي رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، بلاغاً من أحد البائعين في السوق بالعثور على جوال به فتاة مقتولة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وبها جرح ذبحي بالرقبة وطعنات.

استغلال في التسول
النائب العام أعلن أمس الأربعاء بإحالة متهم -محبوس- إلى «محكمة الجنايات المختصة» لمعاقبته عما اتُّهم به من ارتكابه جريمة الاتِّجار بالبشر في زوجته وأبنائه؛ باستغلالهم في أعمال التسول بطريق القوة والعنف والتعذيب البدنيِّ، واحتجازه الأُولى وتعذيبها بدنيًّا، وتعريضه أبناءَه للخطر، وحيازته وإحرازه جوهرًا مخدِّرًا بقصد التعاطي.

وكانت «النيابة العامة» قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة تسعةِ شهود، منهم المجني عليها وخمسة شهود على الواقعة من جيرانها، ومُجرِيا التحريات من الشرطة وطبيب وقَّع كشفًا طبيًّا على المجني عليها، وما ثبتَ بتقرير «مصلحة الطب الشرعي» من إصابات الأخيرة وجواز حدوثها وفْقَ التصوير الوارد بشهادتها بالتحقيقات، وما ثبت بتقرير المعامل الكيماوية من العثور على نواتج أيْضِ الحشيش بعينة الدماء المأخوذة من المتهم.

"قتل زوجته ومشي في جنازتها"
جريمة بشعة هزت قرية قرموط صهبرة التابعة لمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية عندما تجرد نقاش من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقام بقتل زوجته وألقاها داخل ترعة وظل يبحث عنها مع شباب وأبناء قريته حتى يبعد الشبهات عن نفسة.

بداية الواقعة عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، يفيد بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة بمياه ترعة بدائرة مركز ديرب نجم، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ديرب نجم وضباط المباحث إلى موقع البلاغ، لإجراء الفحوصات والتحريات، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة متزوجة تدعى "عزة ح" 23 عاما مقيمة قرموط صهبرة دائرة ديرب نجم، متغيبة قبل ساعات من العثور على جثتها، وتم انتشال الجثة ونقلها إلى مستشفى ديرب نجم المركزي وتم إخطار النيابة العامة التي طلبت التشريح تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها لبيان السبب الحقيقي للوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية

تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عمرو رؤف مدير البحث الجنائي بالشرقية وضم فريق البحث الرائد حسن أباظة رئيس مباحث ديرب نجم لكشف لغز وفاة محفظة القران، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها، ويُدعى "إسلام م" 27 سنة، نقاش، والذي أنهى حياتها بعدما اكتشفت أنه على علاقة غير شرعية بسيدة غيرها، حيث قتلها وتخلص من جثتها في أحد المصارف المائية.

تم ضبط الزوج المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة  ومثلٌ الزوج المتهم جريمته، فيما أصدرت نيابة ديرب نجم العامة، برئاسة عصام أيمن، مدير النيابة، ومعرفة محمد أبو الليل، وكيل النائب العام، قرارًا بحبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

"أم تقتل طفلتها"
تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة، بإشراف اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، كشفت تفاصيل تعذيب طفلة 8 سنوات حتى الموت على يد والدتها بمنطقة الهرم.

إخطارا تلقاه قسم شرطة الهرم في الجيزة، من مستشفى الهرم أفاد باستقبال طفلة جثة هامدة وبسؤال والدتها قررت أنها سقطت على الأرض أثناء اللهو ولقت مصرعها.

شرحت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن أطباء المستشفى شكوا في أقوال الأم وتضارب كلامها، وأخطروا الشرطة بوجود شبهة جنائية.

وبمواجهة الأم أقرت بارتكابها الجريمة قائلة "أنا كنت بعاقبها على قيامها بممارسة العادة السرية واعتيادها عليها".

وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة، أن الطفلة تعرضت لوصلة تعذيب في أنحاء جسدها ووفق أقوال الأم فإنها اكتشفت قيام نجلتها بممارسة العادة السرية كثيرا مما نتج عنه فقدان عذريتها.

كما أكدت التحريات أن الأم كانت تحاول تأديب أبنتها لكنها فقدت الوعي من الضرب فقامت بنقلها لمستشفى الهرم الا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.

تحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة العامة التحقيقات.

"مريض نفسي يقتل زوجته في أسوان"
ألقت مباحث مركز نصر النوبة بأسوان، القبض علي مريض نفسي أقدم على قتل زوجته بسكين بقرية بلانة بنصر النوبة.

وتلقى مأمور مركز شرطة نصر النوبة بلاغًا يفيد بمقتل ربة منزل على يد زوجها داخل المنزل بقرية بلانة.

وبالتحري والفحص تبين أن الزوج يعاني من مرض نفسي وبعد مشادة كلامية مع زوجته أقدم على طعنها بسكين حتى فارقت الحياة.

وتمكنت المباحث من القبض على الزوج، وجارٍ عرضه على النيابة.

"ماذا يقول القانون"؟

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد:
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى في حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

ارتكاب جناية القتل العمدى:
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجاني يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجاني من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التي وقعت من الجاني هي "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففي هذه الحالة توقع على الجاني عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة.