رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كنز كبير.. هذا ما تركته دلال عبد العزيز قبل وفاتها

نشر
دلال عبدالعزيز وبناتها
دلال عبدالعزيز وبناتها دينا وإيمى

رحلت دلال عبد العزيز بعد ثلاثة أشهر من وفاة زوجها وشريك رحلتها سمير غانم، ماتت وهي لا تعلم أن سمير سبقها إلى هناك!..  كلما أفاقت سألت: أين سمير؟.. ودائمًا يكون الجواب: إنه بجوارك في العناية المركزة.. لكن دلال الآن علمت الحقيقة كاملة، ربما يكون سمير نفسه هو من أخبرها بابتسامته الساحرة، وهو يمد لها يده ليصحبها إلى العالم الآخر.
ماتت دلال عبد العزيز وتركت كنزًا كبيرًا، هو إنسانيتها، ومحبتها للجميع، فهي صاحبة الواجب التي لا تتخلى أبدًا عن الوقوف بجوار زملائها في المرض، وتصحبهم إلى مثواهم الأخير بمجرد أن تعلم بوفاتهم.
الأحزان تملأ الصفحات الشخصية للفنانين، الكل – بلا استثناء – كتب عن دلال الإنسانة صاحبة القلب الكبير المليئ بالمودة والإنسانية والمحبة والوفاء والحنان، حتى الذين لا يعرفونها معرفة شخصية عبروا عن فقدهم لفنانة لم يتطرق إليها الغرور يومًا، وعاشت حياتها بسيطة وودودة ورحيمة بكل من حولها.
أما جمهورها فلم يتركها في شدتها، كان دائم السؤال عنها يوميًا، يبحث عن أي معلومة تطمئنه على الفنانة القديرة التي جسدت دور الأم المصرية كما يجب من خلال أفلامها السينمائية ومسلسلاتها الدرامية.
ورغم مرض دلال عبد العزيز ورقدتها الطويلة على أسرة المستشفيات، إلا أن خبر وفاتها صدم الجميع.. الكل كان يظن أنها سوف تنهض من جديد لتستعيد ابنتيها دنيا وإيمي ابتسامتهما الغائبة منذ رحيل والدهما سمير غانم، لكن إرادة الله فوق الجميع، اختار لها أن تلحق برفيق العمر، ليجتمع الشمل من جديد.
أثبتت دلال عبد العزيز أن الفن وحده لا يكفي ليحصل الممثل على مساحة في قلوب الجماهير، وأن مواقفه الإنسانية هي ما يضمن له الخلود بعد وفاته، وكانت دلال صاحبة مواقف محترمة مع من حولها، الجمميع يشهد لها بتلك الروح العالية في الوصل والتراحم، والوقوف بجوار الضعيف حتى يشتد عوده ويقوى من جديد.
آن لدلال عبد العزيز اليوم أن تستريح من المرض اللعين، وأن ترقد بسلام، في الوقت الذي يشيعها الجميع بالدموع وعبارت الحب، وصورها تغرق مواقع التواصل الاجتماعي عرفانا بفنها وفضلها، وروحها الطيبة.