رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حكاية «عطية» أصيب بالشيخوخة فطرده أولاده وقتلته زوجة أحدهم

نشر
مستقبل وطن نيوز

كرّس "عطية" (86 سنة) حياته من أجل تربية أبنائه الخمسة "ولدان وثلاث بنات" بعد وفاة زوجته، منذ عشرين عاما، رفض الأب الزواج من ثانية حتى لا يأتي لأطفاله بزوجة أب تسيء معاملتهم، حتى مرت السنوات وأصيب الأب بأمراض الشيخوخة "شلل في ساقيه وألزهايمر"، طرده أبناؤه من منزلهم، باستثناء الابن الأصغر "عصام" الذي أخذه ليسكن مع زوجته الثانية "إيمان"، (32 سنة)، لترعاه.

ظل الإبن يخدم والده ثلاث أشهر، حتى سجن الابن في قضية تزوير، فتركه للزوجة طوال 6 أشهر في تلبية متطلباته، حتى فاض بها وقررت التخلص من طلباته إلى الأبد، فضربت رأسه في الحائط؛ ما تسبب في موته.

جلست زوجة الابن لدقائق بجوار الجثة تفكر في خطة كي تهرب من المساءلة القانونية، حتى قفزت في ذهنها فكرة، فخرجت من بيتها تصرخ بأعلى صوتها "إلحقوني حمايا مات"، لكن مفتش الصحة رفض التصريح بدفنه بعدما لاحظ وجود آثار اعتداء على جسده، فأبلغ الشرطة.

بمجرد اتصال مفتش الصحة بالشرطة توافدت قيادات أمنية، وألقت القبض على إيمان، وتركت الأهالي في حيرة من أمرهم.

أمام النيابة العامة قالت المتهمة إنها كانت تحاول إسكات طفلها البالغ من العمر 4 سنوات وانتابتها حالة عصبية من كثرة صراخه، وتزامن ذلك مع هذيان حماها، وتعالى صوته بكلمات غير واضحة، مما زاد من غضبها، فأسرعت تجاهه، وأمسكت برأسه، ورطمته بالحائط ليستكين، ويصمت تماما، بعد لحظات استوعبت مقتل العجوز، وبعد فترة من التفكير أعلنت وفاته واعتقدت أنه لتاريخه المرضي سيتوقع الجميع وفاته طبيعيا، فاستدعت مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن، إلا أن الكدمة بالجبين والجرح بالرسغ كشفا أمرها، عندما اشتبه مفتش الصحة في الوفاة جنائيا، وأبلغ قسم الشرطة.

ووجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات، وأحيلت المتهمة إلى محكمة الجنايات لنظر جلساتها.

عاجل