رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قصة سفاح العجائز.. قتل واغتصب 4 مسنات بعد استدراجهن من الموالد والأسواق

نشر
مستقبل وطن نيوز

على مدار 8 سنوات استطاع "محمد.أ.ع" 65 عاما ارتكاب 4 جرائم قتل ضد سيدات مسنات، دون أن تكتشفه أجهزة الأمن، حتى تم ضبطه واعترافه تفصيليا بجرائمه التي شكلت لغزا أمام رجال الشرطة طيلة تلك الفترة.

"سفاح العجائز" لقب أطلق على المتهم، بعد أن اكتشفت جرائمه، واعترافه بتخصصه في سرقة واغتصاب وقتل السيدات المسنات، بعد أن يخدعهن بمظهره الفلاحي وعلامات الشهامة والطيبة التي يرسمهم على وجهه.

على الرغم من أن المتهم لديه 6 أبناء وعددا من الأحفاد، لكنه دهس فى طريق شهوته للدم كل ذلك تحت قدميه بل صار لعنة تطاردهم طوال حياتهم فسجله الإجرامي حافل بجرائم أخرى 36 قضية سرقة مواش قبل أن يتحول بعدها إلى سرقة البشر وقتلهم.

 فى البداية، لم يتمكن أحد من الربط بين جرائمه أو كشف فاعلها على مدى شهور بعد العثور على سيدات عجائز مقتولات بأماكن متفرقة بمحافظة بنى سويف، فكل فترة يعثر الأهالي على جثة سيدة عجوز مقتولة بعدد من المناطق على طريقة، وفى النهاية يتم دفنهن ومعهن السر وعلى الرغم من شكل الذئب البشرى الذى يبدو للوهلة الأولى أنه فلاح بسيط فإنه نفذ جرائمه باحترافية الشيطان نفسه دون أن يستخدم أى أسلحة نارية أو حتى بيضاء، فالضحايا سيدات عجائز لا يستطعن المقاومة.

تفاصيل تلك الجرائم كشفتها أوراق التحقيقات مع المتهم، وتبين أنه نشأ فى إحدى قرى بنى سويف، واتجه للسرقة، وأدين في 36 جريمة سرقة وسطو مسلح وشروع في القتل.

وخلال التحقيقات اعترف المتهم بأنه ارتكب 4 جرائم قتل، في 8 سنوات بداية من يوليو عام 2011 حتى أغسطس عام 2019، وأنه سجن خلال تلك الفترة في جرائم أخرى، قبل أن يتم اكتشاف جرائمه التي اعترف بتفاصيلها، وإقراره بتخصصه في تعقب المسنات واغتصابهن وسرقتهن، وإنهاء جريمته بالقتل، وإخفاء الجثة.

وروى المتهم في التحقيقات، أنه كان يرتدي الزي الفلاحي، ويرسم علامات الطيبة والشهامة على وجهه، وساعده في ذلك تقدمه في السن الذي يجعله خارج دائرة الشبهات.

وشرح المتهم أنه كان يتجول فيالأسواق ممسكا بـ«عصا»، ومرتديا الجلباب البلدي، ثم يتوجه لضحيته في السوق أو المولد ويعرض المساعدة في توصيلها لمكان أو رفع عنها ما تحمله، لافتا إلى أن مظهره وطريقة كلامه، كانت لا تثير أي شبهة فى مقاصده، أو ما ينتوى فعله.

واعترف المتهم بقتل سيدة تدعى «ف. ي. ع»، 60 عاما، ربة منزل، مُقيمة بدائرة مركز أطفيح بالجيزة، وإلقاء جثتها بمجرى مائي «مصرف» بقرية شريف باشا دائرة مركز بنى سويف، حيث استدرجها من أمام موقف سيارات الأجرة بدائرة المركز بزعم الحصول على كمية من اللحوم التي يوزعها أحد الأشخاص مجانا، وحال وصولهما لمنطقة زراعية بالقرية خالية من المارة حاول سرقتها إلا أنه لم يعثر معها على شئ فقام باغتصابها والإجهاز عليها.

 اعترف المتهم في التحقيقات بقتل سيدة تدعى «س. م. ا»، 81 عاما، ربة منزل، مُقيمة بناحية دائرة المركز، والتي تم العثور على جثتها بمياه ترعة الإبراهيمية أمام قرية منشأة حيدر، حيث استدرجها لمنطقة العثور، وقام بخنقها والاستيلاء على قرطها الذهبي.

وتمت محاكمة المتهم أمام محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بإحالته إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقا، ثم صدر الحكم بتنفيذ حكم الإعدام بعد إقراره بجرائمه.

عاجل