رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

"كامل العدد".. رحلة حميد الشاعري من التسعينيات إلى الساحل الشمالي

نشر
مستقبل وطن نيوز

كان من المفترض أن يصبح حميد الشاعري طيارا، إلا أن موهبته في الموسيقى جعلت منه واحدا من أشهر الملحنين والموزعين خلال فترة التسعينيات التي يكاد أن يكون قد احتكرها لصالح نغماته.

رفض والده الليبي أن يستمر ابنه في الغناء بعد أن انضم للإذاعة في بنغازي، وبدأ في تكوين فرقة موسيقية تحت مسمى " أبناء أفريقيا"، أما أمه المصرية فقد شجعت موهبته، وحرضته على عدم التنازل عنها، لكنها ماتت وهو في عمر الـ13 ليخوض الرحلة الطويلة الصعبة بمفرده، ولا يرتمي في أحضانها حين يحقق شهرته التي حلم بها. 

أرسله والده إلى بريطانيا ليتعلم الطيران، وهناك كان ينفق مصروفه على تأجير الأستوديوهات لتسجيل أغانيه، حتى جاء إلى مصر ليحترف الغناء والتلحين، ويصبح تميمة الحظ لأشهر مطربي التسعينيات ويحقق نجاحا كبيرا لم يصل إليه أحد من بعده. 

تعثر حميد الشاعري في البداية، ألبومه الأول "عيونها" لم يحقق النجاح المطلوب، لكنه لم يستسلم كثيرا لمشاعر الإحباط، ألبومه الثاني "رحيل" فاق التوقعات، لينتشر في مصر والعالم العربي ويبدأ في تدشين اسمه كمطرب جديد على الساحة، إلا أن الأمور لم تسير في هذا الطريق فقط.

امتلك حميدي الشاعري مشروعا موسيقيا يقوم على مزج الفلكلور الليبى بالإيقاعات المصرية الحديثة، فاستقبله الجمهور بحب شديد، ما جعل المطربون يلهثون ورائه من أجل المشاركة بألحانه وتوزيعه في ألبوماتهم، لتنفجر الساحة الغنائية بعدد من الأصوات التي لا يزال بعضها مستمرا حتى الآن مثل عمرو دياب وهشام عباس، وإيهاب توفيق وغيرهما، إضافة إلى الراحل علي حميدة وعلاء عبد الخالق والكثير من مطربات التسعينات. 

وفي الساحل الشمالي أحيا  حميد الشاعري مع رفيق دربه هشام عباس، سهرة غنائية بالعلمين الجديدة، مساء أول أمس الجمعة، ضمت أشهر ما غنوة من أغنيات خلال فترة التسعينيات تحت عنوان «تسعيناتي»، ليرفع الحفل لافتة كامل العدد.

بأغنية «جلجلي» افتتح حميد الشاعري الليلة وسط التصفيق وصيحات الإعجاب، قبل أن يواصل فقرته بالعديد من أغانيه «من عيونك»، و«يا ام الفستان»، و«روح السمارة»، و«علي مين»، و«ويا ام العيون السودة»، وغيرها.

وفي ختام فقرته علي تقديم الفنان هشام عباس للجمهور، وشاركه تقديم أغنية «عيني»، ليصعد حميد إلى الترند وتبدأ محركات جوجل في البحث عنه من جديد. 

 

عاجل