رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هل تارك الصلاة كافر؟.. أحمد كريمة يوضح

نشر
الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بالأزهر الشريف

ناشد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بالأزهر الشريف، مجلس النواب بسرعة إصدار قانون قصر الإفتاء والدعوة الإسلامية على خريجي الأزهر الشريف؛ لضبط الخطاب الدعوي الإسلامي بكافة جوانبه، مؤكدًا أنه آن الأوان لضبط الخطاب الإسلامي بكافة جوانبه.

وأضاف "كريمة"، خلال حواره ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر قناة مصر الأولى، مساء الإثنين، أن جميع العنف الفكري من التكفير والحكم على الناس بالكفر والشرك والبدعة وما ينتج عنه من إراقة الدماء وإتلاف الأموال وانتهاك الأعراض جاء من الفكر السلفي.

وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الازهر، أن الله سبحانه وتعالى يقول: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ "، فهل نترك النص القرآني الواضح وننظر لفتوى متسلف يتحدث عن تحريم أكل أضحية المسيحي، أو تحريم أضحية المسلم التارك للصلاة، مشيرًا إلى أن تارك الصلاة إما يكون إنكارًا لها وهذا مرتد عن الإسلام، أو تاركها كسلًا مع الإيمان بمشروعيتها فهو مسلم عاصي ولا يخرج عن الملة وأمره إلى الله.

وشدد على أن المسلمين ليسوا فقط هم من سيدخلون الجنة، فهذه نظرة استعلاء مرفوضة لأن الإسلام يقر بالتعددية الدينية، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ".

ونوه، بأنه كم من مصلي يُصلى وصلاته لا ترفع فوق شعر رأسه، ولا يجوز رفض قبول الأضحية من شخص؛ لكونه لا يصلي، معتبرًا أن تكفير تارك الصلاة بزعم ارتكابه كبير هو من فكر الخوارج.

عاجل