رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي يعتصم أمام البرلمان التونسي

نشر
راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

بدأ الإخواني راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسي، اعتصاما بمحيط البرلمان المغلق، احتجاجا على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد ومنها تجميد عمل مجلس النواب وذلك كما ذكرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أصدر أمس الأحد، عددا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان.

وتمكنت الاحتجاجات المناهضة لحركة النهضة الإخوانية، في تونس، من عزل رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي القيادي بالحركة الإخوانية، بعد مظاهرات حاشدة خرجت في جميع المدن التونسية.

وكان الرئيس التونسي قد أصدر قرارا مساء الأحد، بإعفاء رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ورئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبيهما على خلفية الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها البلاد ضد حركة النهضة الإخوانية.

كما حذر الرئيس التونسي من أن من يطلق رصاصة واحدة على الشعب التونسي سيطلق الجيش عليه وابلا من الرصاص.

وقال سعيد عقب انتهاء الاجتماع الطارئ الذي عقده مساء اليوم مع القيادات الأمنية والعسكرية: إن الشعب سيواصل ثورته في ظل الشرعية وسيطبق القانون على الجميع.

وأضاف أن الإجراءات المتخذة ليست تعليقا للدستور، مشددا على أنه لن يسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها.

وشدد الرئيس التونسي على ضرورة تطبيق هذه القرارات فورا، موضحا أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية حتى تتحرك ملفات الجرائم التي ترتكب في حق تونس ويتم إخفائها في وزارة العدل، مضيفا أنه سيتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يتولى تعيينه، وأعضاء حكومة يتولى كذلك تعيينهم باقتراح من رئيس الحكومة.

وأوضح أن هذه التدابير الاستثنائية، اقتضاها الوضع الذي وصلت إليه تونس بعد تهاوي المرافق العمومية واندلاع عمليات حرق ونهب وتوزيع بعض الأطراف الأموال لبعض الأحياء من أجل دفعها إلى الاقتتال الداخلي.

وفي المقابل اتهم رئيس البرلمان التونسي الغنوشي، الرئيس قيس سعيد، بالانقلاب على الثورة.

يأتي ذلك بعدما اقتحم متظاهرون تونسيون، اليوم الأحد، مقرات حركة النهضة الإخوانية، في مدن توزر، والقيروان، وسوسة.

وتجمع المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، وأسقطوا اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس، راشد الغنوشي، عن الحكم.
وأمام مقر حركة النهضة في تونس، تجمهر المتظاهرون، وقاموا بمحاصرته، للتعبير عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها في إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها "ارحلوا سئمنا منكم"، وأخرى مناهضة لزعيمها راشد الغنوشي، حيث هتفوا "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

كما انتزع أحد المتظاهرين اللافتة الخاصة بالحزب وأسقطها على الأرض، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين، وذلك حسب ما نشره موقع "العربية الحدث".

عاجل