رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ملك الأردن: الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست الأنسب لحل الدولتين

نشر
العاهل الأردنى الملك
العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني

قال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ليست الأنسب لحل الدولتين، الذي يراه الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

جاء ذلك فى مقابلة أجراها الملك عبدالله، في واشنطن، مع الإعلامي فريد زكريا من شبكة "سي. إن. إن" الأميركية، وجرى بثها اليوم الأحد.
وردا على سؤال حول رأيه  فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد تصريح بينيت أنه يستبعد فكرة إقامة دولة فلسطينية بالمطلق، قال الملك عبد الله: إننا دوما ننظر للنصف الممتلئ من الكأس. وكوني أول زعيم من المنطقة يأتي إلى الولايات المتحدة (منذ تنصيب الرئيس الأمريكى جو بايدن)، كان من المهم أن نوحد رسائلنا لأن أمامنا العديد من التحديات، كما تعرف. فكان من المهم أن ألتقي القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير، حيث التقيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وكذلك أن ألتقي أيضا برئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، لأنه علينا فعلا أن نعيد الجميع إلى طاولة الحوار، ضمن إطار بحثنا عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف: ربما علينا أن نتفهّم أن هذه الحكومة قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين، الذي برأيي هو الحل الوحيد. فكيف إذن بإمكاننا بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل، حيث إننا لم نكن على وفاق مؤخرا. ولكن الأمر الأهم برأيي هو كيف يمكننا أن ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار مجددا. لقد خرجت من هذه اللقاءات (مع الفلسطينيين والإسرائيليين) متفائلا. وكما رأينا في الأسبوعين الماضيين، لم يكن هناك تحسن في التفاهم بين الأردن وإسرائيل فحسب، بل أن الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما.

وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان الإسرائيليين الحفاظ على الوضع الراهن فى الأراضي الفلسطينية (أي أن تكون لديهم السيادة على المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة ولكن دون أن تكون للفلسطينيين أي حقوق سياسية)؟، أجاب الملك قائلا: أعتقد أن هذا التصور غير دقيق ويخفي وراءه تعقيدات كثيرة، وأقول ذلك لأنه عندما تنشب صراعات، كما رأينا مسبقا، فإننا نعلم ماذا سيحصل خلال ثلاثة أسابيع من الصراع، فهناك خسارة للأرواح ومآس للجميع. أما الحرب الأخيرة مع غزة هذه المرة، فكانت مختلفة. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين. 

وأضاف: أعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل. ومرة أخرى، واحدة من الأمور التي ناقشناها مع نظرائنا الإسرائيليين هو كيفية الاستثمار في سبل معيشة الفلسطينيين، فإذا فقد الفلسطينيون الأمل، ستكون الحرب التالية، لا قدر الله، أكثر ضررا. 

كما أكد ملك الأردن، أن لا أحد ينتصر في هذه النزاعات. وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز. وأعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت لنا في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة لنا جميعا.

عاجل