رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تحذيرات من انكشاف جميع بيانات واتساب و إنستجرام لـ فيسبوك

نشر
واتساب
واتساب

أدى التغيير المثير للجدل في سياسة الخصوصية بتطبيق واتساب إلى نزوح جماعي من WhatsApp، خلال الأسبوع الذي تلا الإعلان أوائل عام 2021، والذي شهد مطالبة خدمة التراسل المملوكة لشركة فيسبوك من المستخدمين قبول أحكامه وشروطه الإجبارية الجديدة أو حذف حساباتهم.

وأدي هذا التهديد العلني إلى هروب المستخدمين للاشتراك بخدمات مراسلة أكثر خصوصية، وحسبما ذكر تقرير صادر عن موقع "wired"، في ذلك الوقت زادت تنزيلات منافسي واتساب، من بينهم سيجنال Signal، وتيليجرام Telegram.

وفي أوائل العام الجاري، ارتفعت عدد تحميلات تطبيق سيجنال بنسبة 35 مرة، لتصل إلى 8.8 مليون مما تسبب في تعطل خوادمها، بينما تحول آخرون إلى استخدام منافس واتساب "تيليجرام"، الذي تم تنزيله 11 مليون مرة خلال الأسبوع التالي لتحديث الخصوصية، بعد أن أساء ملايين المستخدمين تفسير شروط واتساب الجديدة، والتي أشاروا إليها أنها انتهاك واضح لخصوصية أكثر من 2 مليار مستخدم للتطبيق.

ومع ذلك، فإن تغيير سياسة واتساب المثير للجدل، ورد الفعل العنيف الناتج على أثرها قد سلط الضوء على الكميات الكبيرة من البيانات التي يمكن أن يجمعها تطبيق التراسل، منذ استحواذ شركة فيسبوك عليه منذ عام 2014، ولكن بعد مرور 6 أشهر، لا يزال تطبيق WhatsApp هو تطبيق المراسلة الأكثر شعبية، مع أكثر من ملياري مستخدم حول العالم.

وأوضح تقرير "wired"، أن الخدمات الأخرى المملوكة لشركة فيسبوك، تقوم بجمع ومشاركة المزيد من بيانات مستخدميها، حيث تتطابق سياسة الخصوصية في جميع الخدمات تقريبًا مع سياسة موقع فيسبوك، ويمكن للاثنين تبادل المعلومات بحرية لإرسال الإعلانات إلى الملايين من مستخدمي المنصتين، إذن ، ما هي البيانات التي يحصل عليها، وهل هناك أي طريقة للحد من كمية المعلومات التي يتم نقلها إلى عملاق الوسائط الاجتماعية؟

أفاد تقرير "wired"، بإن تطبيق واتساب لا يشارك محتوى محادثاتك أو الرسائل الخاصة مع فيسبوك ولن تتغير هذه القاعدة بعد تحديث شروط الخدمة الجديدة لعام 2021، وسواء أكانت الصور أو مقاطع الفيديو أو المكالمات، فهى محمية بواسطة تقنية التشفير من طرف إلى طرف، لذلك لا يمكن قراءتها من قبل وكالات إنفاذ القانون أو شركة واتساب نفسها.

وتتضمن البيانات التي يمكن لواتساب مشاركتها مع فيسبوك، رقم هاتفك واسم ملفك الشخصي، بالإضافة إلى جمع المزيد من المعلومات التفصيلية الكامنة وراء الرسالة المعروفة باسم البيانات الوصفية، بما في ذلك وقت إرسالها وعنوان IP الخاص بك، ومشاركتها مع ما يسمى "شركات فيسبوك".

وبموجب اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) وقانون حماية البيانات، التي تحد من مشاركة البيانات بالنسبة للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ويتم جمع البيانات الوصفية لمطالبات واتساب، ومشاركتها في الاتحاد الأوروبي فقط لأغراض معينة، مثل ما إذا تم توجيهها للقيام بذلك من قبل تطبيق القانون.

ويزعم واتساب إن البيانات تتم مشاركتها مع فيسبوك فقط لأغراض مثل منع البريد العشوائي، وليس لأغراض إعلانية، وأنه لا يشارك جهات الاتصال الخاصة بك شركته الأم ولكن لاستخدامه الخاص فقط، وتنفي واتساب أن بياناتها تُستخدم لتزويد خوارزمية "أشخاص قد تعرفهم" على فيسبوك، ولكن في الحقيقة يحدث عكس ذلك.

ويقول زاك دوفمان، الرئيس التنفيذي لشركة Digital Barriers لتكنولوجيا المراقبة: "إن تغيير سياسة الخصوصية لواتساب، تمكّن الشركات من تخزين محادثاتك و دردشاتك بمجرد استلامها، على خوادم يستضيفها موقع فيسبوك، Facebook، وبالتالي التشفير الخارجي من طرف إلى طرف".

وأشار إلى أن واتساب يدعى أن فيسبوك لا يمكنه استخدام هذه البيانات، ولكن يمكن للشركة التنقيب في الدردشات لإرسال الإعلانات المستهدفة للمستخدم.

عاجل