رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

لم يكن نوبيا ولا حتى أسمر.. معلومات لا تعرفها عن علي الكسار في ذكرى ميلاده

نشر
مستقبل وطن نيوز

ربما يعتقد الكثيرون أن الفنان الكبير علي الكسار نوبيا نتيجة لدور عم عثمان الذي اشتهر به، إلا أن الحقيقة تقول خلاف ذلك، في الوقت الذي تكشف سيرته الذاتية عن الكثير من الأسرار في حياة الكوميديان الأكبر. 

استطاع على الكسار الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده أن ينافس نجيب الريحاني ويتفوق عليه، ما جعل الريحاني يذهب مضطرا إلى مسرحه ليتعرف على أدوات النجاح التي يستخدمها الكسار في مسرحه. 

في حي السيدة زينب ولد علي، وحصل على لقب الكسار من أمه التي ربته بعد وفاة والده، وأثناء عمله طباخا مع خاله صادق علي الكسار مع مجموعة من النوبيين ما جعله يتقن لهجتهم ويتصرف مثلهم في أفلامه ويحصل على شهرته الكبيرة.

ولم يكن علي الكسار يحب التعليم أثناء طفولته وكان يهوى شخصية البلياتشو ويقلد أصدقائه بطريقة البلياتشو، أما المفاجأة فهي أنه لم يكن أسمر البشرة ولكنه كان يصبغ وجهه باللون الأسمر قبل صعوده على المسرح.

بدأ التمثيل عام 1908 في محل "دار التمثيل الزينبي" بالموردي وكان المحل ملك لتاجر أقمشة بمنطقة السيدة زينب، وقدم أعمال مسرحية تنادي بالوحدة العربية ردًا على الاستعمار الإنجليزي وقتها وأوقفتها السلطات في ذلك الوقت.

 التحق على الكسار  بالمسرح الشعبي وقدم حفلات في المؤسسات العمالية ووحدات الجيش، وعلى خلاف شخصيته الهزلية في التمثيل كان علي الكسار شخصيته قوية جدًا وجادة وصارمة في الواقع وتكاد تكون مخيفة وكان لا يضحك في بيته أبدًا وكانت جميع أسرته تخشاه.

في نهاية حياته بدأ المنتجون في الانصراف عن الكسار، وبدأت الديون تتراكم عليه بشكل أفقده القدرة على الحياة بنفس الشكل الذي اعتاد عليه، مما أدى إلى تغير محل إقامته، ووصل به الحال في أواخر أيامه في نصف غرفة بالمشاركة مع شخص آخر لأنه لم يجد ثمن إيجار منزل كامل أو حتى غرفة منفصلة يعيش فيها بمفرده، وتوفي بمستشفى القصر العيني يوم 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز الـ69 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض البروستاتا.

عاجل