رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رغم محاولات الحوثي التقليل من مكانته.. جنازة مهيبة لمفتي اليمن القاضي العمراني

نشر
مستقبل وطن نيوز

في جنازة مهيبة شيع اليمنيون في صنعاء، أمس الإثنين، مفتي الديار اليمنية القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، وسط محاولات من الحوثيين وميليشياتهم التقليل من مكانته الدينية، من خلال نشطائهم على السوشيال ميديا.

وتوفي القاضي العمراني فجر أمس عن عمر يناهز 99 عامًا، في مستشفى بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وشغل القاضي محمد بن إسماعيل العمراني منصب المفتي لعدة عقود، قبل أن يقوم الحوثيون بتنصيب أحد المنتمين إلى سلالة زعيمهم خلفاً له.

وعقب وفاته سارع ناشطون حوثيون إلى الإساءة إليه، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية أن الرجل من مخالفي الجماعة مذهبيًا ورفض الانخراط في دعم انقلابها، في وقت أفاد فيه مقربون منه بأن الميليشيات حاولت التشويش على التشييع من خلال عدم تحديد المقبرة التي سيدفن فيها أكثر من مرة قبل أن يحدد أقاربه مقبرة لدفنه تقع قرب ميدان السبعين جنوب العاصمة.

ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر، إنه من المقرر دفن جثمان القاضي العمراني في مقبرة خزيمة وسط صنعاء، لكن الميليشيات عمدت إلى تغيير مكان الدفن إلى مقبرة أخرى ثم أعلنت فيما بعد أسرته عن مكان ثالث للدفن هو مقبرة الدفعي.

وعزت المصادر أسباب تغيير الانقلابين لمكان الدفن ثلاث مرات إلى رغبتها بإرباك المشيعين والجماهير الغفيرة حتى تظهر جنازة العمراني بمشيعين أقل، ورأت أن "تلك الممارسات تندرج في سياق المحاولات الفاشلة للميليشيات لتشويه صورة القاضي العمراني وتاريخه في يوم موته بعد أن أساءت إليه كثيرًا طيلة مراحل حياته".

وشن ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا شديد اللهجة على شخصه، معتبرين أن مؤسس جماعتهم حسين الحوثي هو الوحيد الذي يستحق الحفاوة.

وارتكبت جماعة الحوثي انتهاكات ومضايقات عدة بحق القاضي العمراني، رغم حرصه على عدم الخوض في دوامات الصراع السياسي الداخلي، ومع ذلك وجد نفسه في لحظة ما عدوًا مفترضًا للحوثيين الذين شرعوا باستهدافه من خلال طرق شتى، منها الاستيلاء على مكتبته الضخمة في صنعاء وإقالته من منصبه.

ولد القاضي العمراني في صنعاء سنة 1922 ويعد أشهر رجال الدين المعاصرين في اليمن، ونشط في الإفتاء عبر الصحف والإذاعات المحلية طيلة ثلاثة عقود ماضية، كما عمل في التدريس والقضاء.

عاجل