رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فقدتها الحرية ومعاني الإنسانية.. مصر والعالم في وداع السيدة جيهان السادات

نشر
جيهان السادات
جيهان السادات

ودع العالم ومصر السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والتي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، بعد صراع مع المرض.

وفقدت معاني الإنسانية والحرية والنزاهة وحقوق الإنسان إحدى داعميه على جميع المحافل المحلية والعالمية برحيل السيدة جيهان السادات، التي دشنت ورسخت أساسًا قويًا لمشاركة المرأة في العمل السياسي، والتفاعل بشكل مؤثر في المجتمع.

الرئيس عبدالفتاح السيسي

أصدر الرئيس السيسي قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، وذكرت أنها قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.

السيدة انتصار السيسي

ونعت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الراحلة جيهان السادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركتها الرئيس السيسي في الجنازة العسكرية التي أقيمت لها، بحضور كبار رجال الدولة.

وكتبت السيدة انتصار السيسي، عبر حسابها على موقع “فيسبوك”: “لقد رحلت عن عالمنا اليوم، سيدة جليلة وفاضلة، هي السيدة جيهان السادات، التى كانت نموذجًا للمرأة المثالية الوطنية، التي ضحت براحتها من أجل بلدها، فقد شهدت أصعب الفترات وأقساها كزوجة كانت خير السند لزوجها، وخير أم للأبطال، فما زلت أتذكر صورتها وهي تداوى جراح أبطالنا من رجال القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة”.

وأضافت: “رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم أسرتها وذويها الصبر والسلوان”.

السفارة الأمريكية

وذكرت السفارة الأمريكية بالقاهرة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن جميع العاملين بالسفارة الأمريكية يتقدمون بأحر التعازي لأسرة السادات وشعب مصر في وفاة السيدة الأولى السابقة المحبوبة جيهان السادات، التي كانت تدعو للسلام والنزاهة وحقوق الإنسان والعدالة والتسامح والمحبة.

وأضافت أن السيدة السادات تركت إرثًا دائمًا من الالتزام تجاه جميع المصريين.

كما نشرت السفارة مقولة السيدة جيهان السادات "نحن جميعًا كبشر غير كاملين نسير في نفس الرحلة من هذه الحياة إلى الأخرى"، مع صورة شخصية للراحلة.

السفارة البريطانية

ونشرت السفارة البريطانية عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، صورًا من أرشيفها للسيدة جيهان السادات بصحبة الرئيس السادات في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة عام 1975.

وظهرت السيدة جيهان وزوجها بطل الحرب والسلام مع رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هارولد ويلسون وزعيمة المعارضة مارجريت تاتشر.

الرئيس الفلسطيني

وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الجمعة، بالتعازي للرئيس السيسي في وفاة السيدة جيهان السادات.

وذكر عباس في برقية التعزية، أن جيهان السادات دعمت زوجها في بطولاته بالحرب والسلام، وساندته في قيادته لتحقيق النصر المجيد في حرب أكتوبر عام 1973.

وتقدم عباس باسم دولة فلسطين وشعبها، لمصر حكومة وشعبًا، ولعائلة الراحلة بالتعازي القلبية، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه.

وزارة الخارجية

وكتبت وزارة الخارجية عبر حسابها على موقع "فيسبوك": "تنعى وزارة الخارجية ببالغ الأسى وعميق الحزن السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي وافتها المنية صباح اليوم".

وتابعت: "وإذ يتقدم وزير الخارجية سامح شكري بصادق التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة الغالية، ليدعو المولى عز وجل أن يتغمَّدها بواسع رحمته وأن يُسكنها فسيح جناته". 

وأضافت: "رحم الله السيدة جيهان السادات التي جسَّدت مسيرة طويلة من العطاء ونموذجًا مُتفردًا للمرأة المصرية المُخلصة، والزوجة المُعينة لزوجها في أحلك الظروف وصولًا لتحقيق نصر تاريخي في حرب أكتوبر المجيدة، ثم خلال معركة دبلوماسية أعادت لمصر حقوقها كاملة".

الكنيسة الإنجيلية

ونعت الكنيسة الإنجيلية الراحلة جيهان السادات، في بيان، جاء فيه: "تنعى الطائفةُ الإنجيليةُ بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أيقونة الحرب والسلام في حرب أكتوبر المجيدة، والحاصل على جائزة نوبل للسلام ". 

وقال رئيس الطائفة الإنجيلية إن مصر فقدت اليومَ سيدة عظيمة، ورمزًا للوفاء والإخلاص لزوجها، والتي تحملت معه مهام ومسؤولية خدمَة الوطن بصدق وتفانٍ في مواقف شديدة الصعوبة والتحدي من تاريخ مصر.

هيئة قضايا الدولة

ونعى المستشار حسين مصطفى فتحي، رئيس هيئة قضايا الدولة، والمستشارون أعضاء المجلس الأعلى للهيئة وجميع مستشاري الهيئة، السيدة جيهان السادات.

وقال المستشار سامح سيد محمد، نائب رئيس الهيئة المتحدث الرسمي باسمها، إن الفقيدة وقفت بجانب زوجها الرئيس الراحل في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن قاده فيها إلى تحقيق انتصار أكتوبر المجيد الذي يظل علامة مصرية بارزة وفارقة في تاريخ بطولات العزة والكرامة".

وأعرب مستشارو الهيئة عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة والشعب المصري.

الكنيسة الأرثوذكسية

وجاء في نص بيان صادر عن الكنيسة الأرثوذكسية: "تنعى الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، السيدة الفاضلة جيهان السادات قرينة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، التي وافتها المنية صباح اليوم بعد صراعٍ مع المرض". 

وأضاف البيان: "نذكر للراحلة كونها من أهم رائدات العمل الاجتماعي، والتدريس الجامعي في مصر والولايات المتحدة الأمريكية ورعايتها لملفات هامة مثل تنظيم الأسرة".

الأزهر الشريف

وذكر الأزهر الشريف في بيان: "أن جيهان السادات وقفت إلى جوار زوجها الرئيس الراحل في مرحلة فارقة قاد فيها الوطن إلى تحقيق انتصار أكتوبر المجيد الذي يظل علامة مصرية بارزة وفارقة في تاريخ بطولات العزة والكرامة".

وأعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن خالص تعازيه ومواساته لعائلة الفقيدة والشعب المصري، سائلًا المولى - عز وجل - أن يسكنها فسيح جناته ويرزق أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان.

المجلس القومي للمرأة

وعبرت الدكتورة مايا مرسي، عن حزنها العميق لرحيل سيدة عظيمة قادت مسيرة كبيرة حافلة بالعطاء والتضحيات، وقدمت نموذجًا فريدًا من التسامح والبساطة والتواضع، وقامت بدور عظيم وكانت خير سند وداعم كزوجة رئيس في فترة هي الأصعب في تاريخ مصر.

وقالت مرسى: "رحلت أم الأبطال العظيمة جيهان السادات.. لن يوفيكي حقك أي كلام.. سيدتي العظيمة صوتك ما زال في أذني.. وكل كلمة وكل نصيحة لن أنساها ما حبيت.. بنحبك كنت دائما مثال للقدوة وللأم العظيمة وللجدة المرشدة الناصحة.. بحبك.. جزء من تاريخ مصر العظيمة، كما قامت بدور عظيم في مساندة أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، حتى لقبت بأم الأبطال".

وأكدت أن التاريخ لن ينسى دورها الداعم في الدفاع عن حقوق المرأة والمساند لرائدات الحركة النسوية في مصر.

عاجل