رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كرم جبر: الشعب المصري طرد جماعة إرهابية شاردة واستعاد الدولة في 30 يونيو

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ، إن خروج الشعب المصري بكل طوائفه في 30 يونيو، لم يكن الهدف منه تخليص مصر من بين أنياب وأظافر الجماعة الإرهابية، وطرد جماعة شاردة أرادت التنكيل بالبلاد ولكن التطلع إلى المستقبل ومواجهة الأزمات والتحديات واستعادة الدولة القوية المتعافية، التي لا تمد يدها لشقيق أو صديق ولا يشمت فيها الأعداء، وأن نسترجع الأمجاد التي حاولوا وأدها .
جاء ذلك في كلمة كرم جبر خلال الندوة التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اليوم بعنوان «٣٠ يونيو واستشراقة الجمهورية الجديدة»، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو، بحضور السادة الوزراء محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية 
وأضاف كرم ، أن الكل كان يبحث عن المنقذ والقائد الذي يستعيد مصر ويمضي بها إلى المستقبل، وشاءت الأقدار أن يتصدى للمهمة الشاقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قال في أحدى خطبه أنه وهو شاب كان يمر في الشوارع والأماكن، ويقول "لو ربنا مكنني هخلي مصر أحسن بلد في الدنيا".
وأوضح أن إرادة المصريين والرئيس اتحدت على هدف واحد "استعادة مصر" التي خرجت من أحداث 25 يناير مسخنة بالجراح ومكبلة بالمشاكل والأزمات بعد ان كنا ننام في أحضان الحزن ونستيقظ على أصوات الرصاص والمتفجرات، وتحكم في مصائرنا فئة عنيفة، لا تحكم بدستور أو قانون. 
ولا تعرف إلا الخروج عن مقومات الدولة الحديثة، جماعة لا تعنيها مصر ولا شعبها ورئيسها المعزول يقول "ايه يعني لما يموتوا شوية عشان الباقي يعيش"، جماعة تعلو بالوقوف فوق الأنقاض والدماء والأشلاء وليس بنشر الخير والنماء ، جماعة أرادت أن تمحو الهوية والسمات الأساسية للمصريين، وتستبدل سماحتها بالغلظة والتجهم، وتستبدل علمها ونشيدها وتفرط في ترابها الوطني ، جماعة خلقت الأزمات تلو الأزمات، ليظل الشعب مطحوناً ولا يرفع رأسه، من ظلام الكهرباء حتى طوابير الخبز وضحايا أنبوبة البوتاجاز، ورغيف العيش، وشغف الحياة وضيق الرزق، ولو استمرت، كان من المستحيل أن توفر رغيف خبز لشعب يتناول أكثر من 100 مليون رغيف في طعام الإفطار فقط.
وأكد كرم جبر، أن الخروج العظيم في 30 يونيو لم يكن لخلع أهل الشر فقط، وإنما لاستعادة دولة التاريخ والحضارة والسماحة والوسطية والاعتدال ، دولة التعايش السلمي لجميع الفئات واحتواء الديانات والحضارات، وخلق منظومة هادئة من السمات والعادات والتقاليد، تنعكس سماتها على الشعب المصري وتجعلنا نفخر بعبارة "أنا مصري" ، كما لم يكن الخروج العظيم في 30 يونيو لخلع جماعة الشر، وإنما لتفويض الرئيس بأن يبني الدولة الحديثة القادرة، استلهاماً من روح 30 يونيو، التي لخصها الرئيس في جملة يرددها دائماً " تحيا مصر".
وقال "تحيا مصر" بالبناء وليس الهدم، بالأمل وليس اليأس بالقوة وليس الضعف، بالذهاب إلى المستقبل وبناء مصر الجديدة التي بدأ الطريق إليها من الخروج العظيم في 30 يونيو.
وأضاف أن مصر الجديدة التي تحقق توازناً رائعاً بين التنمية الاقتصادية والتنمية الإنسانية، فالإنجازات بلا إنسان يحميها ويصونها تضيع سدى والإنسان بدون حياة كريمة يبتلعه اليأس، مصر الجديدة التي تجعلنا جميعاً نفخر بمقولة "أنا مصري – كريم العنصرين".

عاجل