رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس جامعة كفر الشيخ: ثورة 30 يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر

نشر
رئيس جامعة كفر الشيخ
رئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور عبدالرازق دسوقي

قال رئيس جامعة كفر الشيخ، الدكتور عبد الرازق دسوقي: إن ثورة 30 يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، قائلا “في هذا اليوم صنع الشعب المصري واحدة من أعظم الثورات في التاريخ الإنساني ليستعيد هويته وينقذ البلاد من الانهيار والفوضى وتمارس الدولة هيبتها ودورها الوطنيّ في بناء الحاضر وتأمين المستقبل”.

وعاهد "دسوقي"، في بيان اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة بذل المزيد من الجهد والعطاء سعياً للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في أنحاء البلاد، داعيًا المولى- عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.

ودعا جموع الشعب المصري باستلهام روح ثورة 30 يونيو والتحلي بروح الإصرار والعزيمة لتحقيق التنمية الشاملة في ربوع وميادين العمل في كافة المجالات، لافتًا إلى أن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة بمثابة جني ثمار هذه الثورة الشعبية العظيمة تحت رعاية وتوجيه القيادة الرشيدة.
ووصف 30 يونيو باليوم المشهود في تاريخ مصر وذكرى الحفاظ على الوطن وتحريره، وبداية لانطلاق مصر لعصر جديد والمشاركة الفعالة للشباب، واهتمام الرئيس السيسي بتدريبهم وتأهيلهم لإعداد قيادات شبابية للعمل التنفيذي.

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة على مدار السبع سنوات الماضية في مختلف القطاعات وجميع الأصعدة، حيث حملت الدولة على عاتقها منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية استعادة مصر لمكانتها الدولية الرفيعة، ونجحت في استعادة الاستقرار والأمن من خلال رؤية استراتيجية وتخطيط علمي مدروس، وحققت إنجازات ملموسة وواضحة في قطاعات الدولة كافة، فضلا عن المبادرات المتعددة التي تهدف لتحسين نوعية حياة المواطنين وتحقيق مستوى أفضل.

ونوه بنجاح الدولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية في استعادة الاستقرار والأمن من خلال رؤية استراتيجية وتخطيط علمي مدروس، مشيدا باهتمام الرئيس بقطاعي الصحة والتعليم ووضعهما على رأس أجندة عمل الدولة المصرية خلال السنوات السبعة الماضية.

وأوضح أنه عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية حرص على الالتقاء بشباب المبتكرين والقائمين على البحث العلمي وعلماء مصر في الداخل والخارج، مؤكدا أن الدولة تهتم اهتماما كبيرا بالتعليم والعلم والعلماء فضلا عن تكريمهم.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن السبع سنوات الماضية حفلت بكثير من الإنجازات في المشروعات القومية العملاقة والمتنوعة، حيث تم خلال تلك الفترة إنجاز 11 ألف مشروع على أرض مصر، أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى 13 مدينة أخرى، وإقامة صوب زراعية على مساحة 100 ألف فدان، وتربية مليون رأس ماشية، وزراعة 40 ألف فدان من المزارع السمكية، وإنشاء الطرق الإقليمية، وتطوير العشوائيات، مما يعد نقلة حضارية غير مسبوقة في التاريخ المصري.

ولفت إلى أن جامعة كفر الشيخ شهدت خلال الـ 7 سنوات الماضية إنجازات متنوعة في عدد من المجالات من منشآت ومشروعات جديدة وتقدم في التصنيفات الدولية والمحلية.

وأورد أن هذه المشروعات الجديدة تهدف إلى استكمال مقومات الجامعة التعليمية في إطار خطة الجامعة لاستكمال المرافق التعليمية والبحثية بها، بالإضافة إلى المرافق الداعمة للعملية التعليمية واستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب للقبول في الجامعة، وتم إضافة 8 كليات جديدة وثلاثة معاهد والمكتبة المركزية ودار الضيافة والمدينة الجامعية "طالبات" والمرحلة الثانية من كلية الهندسة وورش كلية الزراعة. 

واحتلت الجامعة المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في الاستعدادات لاستقبال العام الجامعي لعام 2018م والمركز الثالث لعام 2019م، كما احتلت المرتبة (150 - 200) دوليا في تصنيف (التايمز) البريطاني خلال أعوام (2018-2019م) للجامعات الناشئة، وظهرت الجامعة في العديد من التصنيفات الدولية والإقليمية مثل (التايمز) البريطاني، كما احتلت جامعة كفر الشيخ رقم 117 على مستوى العالم في تصنيف الجامعات صديقة البيئة (Ui Green Metric) والأولى محليا وإفريقيا لعام 2020م.

وتم اعتماد كليتي الطب البيطري والصيدلة من قبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليمة والاعتماد، وجارٍ اعتماد كليات الزراعة والهندسة، كما حصلت الجامعة على خمسة مشاريع فاعلية تعليمية لكليات العلوم والصيدلة والهندسة والعلاج الطبيعي والتربية النوعية من وحدة إدارة المشروعات – وزارة التعليم العالي، كما تم اعتماد ستة معامل ومركز التميز لتجميع وحفظ الميكروبات النباتية المصرية، وجارٍ اعتماد ثلاثة معامل أخرى، كما حصلت الجامعة على خمسة مشاريع بمشاركة طلابية تهدف إلى رفع روح الإبداع والابتكار لدى الطلاب وتنمية قدراتهم على إدارة وتنفيذ المشروعات، وتم عقد 46 مذكرة تفاهم واتفاقيات ثنائية مع العديد من المراكز البحثية بدول العالم، وحصول الجامعة على 28 مشروعا بحثيا ممولا من جهات دولية ومحلية في حدود 40 مليون جنيه.
وفي إطار التحول الرقمي وهو خطة قومية للدولة قال رئيس الجامعة إن الجامعة قامت بتزويد سرعات الإنترنت مع توفير بنية تكنولوجية معلوماتية عالية، من خلال اتفاقيات الشراكة المبرمة مع شركات تكنولوجيا المعلومات؛ لتوفير الخدمات الرقمية وكذلك الاستفادة من الكليات التكنولوجية والهندسية بالجامعة "كلية الهندسة – الحاسبات والمعلومات – الذكاء الاصطناعي – معهد علوم وتكنولوجيا النانو".

ويقوم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتنظيم القوافل الخدمية الطبية البشرية والطبية البيطرية والزراعية بمعدل 25 قافلة سنويا لكل قطاع من القطاعات السابقة، كما تشارك الجامعة في المبادرات الرئاسية "محو الأمية" وجاءت الجامعة في المركز الثالث على مستوى الجامعات المصرية، وشاركت الجامعة في مبادرة تطوير العشوائيات، وفي مبادرة الرئاسية (اتحضر للأخضر) بالتعاون مع وزارة البيئة، وقدمت الجامعة العديد من الاستشارات الفنية لجميع مؤسسات الدولة سواء داخل المحافظة وخارجها.

كما شاركت في المشروعات الكبرى مثل شركة الرمال السوداء ومشروع الاستزراع السمكي في بركة (غليون)، وشارك أطباء جامعة كفرالشيخ ضمن فريق مستشفيات العزل الطبي.
وتم اختيار جامعة كفرالشيخ منسقا بين الجامعات المصرية والإقليمية والدولية بهدف خدمة المجتمع بطريق التعليم عن البعد وسيبدأ بالتعليم الطبي.

كما نظمت الجامعة بالتعاون مع وزارة الشباب دورات تدريبية لتأهيل شباب الخريجين وغير الخريجين والطلاب والشباب لسوق العمل، بإقامة مشاريع وخلق فرص عمل، وتم افتتاح عدد من الحدائق الرياضية بالمسطحات الخضراء بحرم الجامعة، حيث أن كل حديقة مزودة بعدد ستة عشرة وحدة (جيم) لممارسة الرياضة وتحسين اللياقة البدنية والصحية، بالإضافة إلى صالتين (جيم) داخلي للطلاب والطالبات.

وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفرالشيخ أن تنظيم القوافل الطبية يعتبر من أهم وسائل خدمة المجتمع البيئي، وتأتي تفعيلاً لدور الجامعة في المشاركة المجتمعية في إطار خطة الجامعة لدعم مستوى الخدمة الصحية بالقرى والمناطق الأكثر احتياجاً للرعاية، تيسيرًا عليهم وتقديم الخدمة على أكمل وجه وصرف العلاج اللازم بالمجان، وذلك تحت مظلة المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي لتوفير حياة كريمة للمواطنين.

من جهته، قال نائب رئيس جامعة كفر الشيخ للدراسات العليا والبحوث الدكتور حسن يونس إن هناك طفرة كبيرة في القطاع الطبي خلال السنوات السابقة التي تواجدت بقوة على خريطة الجامعات المصرية والعربية، حيث تم إنشاء الكليات التي تخدم أبناء المحافظة وخاصة كليات القطاع الطبي والتي كانت تعتبر النواة لإنشاء المنظومة الطبية، وتم تحقيق حلم أبناء المحافظة في إنشاء المستشفى الجامعي واكتملت جميع الأقسام والتخصصات بها.

وأضاف أن مستشفى الجامعة يضم أقسام الاستقبال وأقسام القلب وغرف العناية المركزة وأجنحة العمليات المزودة بأحدث الأجهزة، وفقاً للمعايير الطبية العالمية، والمغسلة المركزية، وأقسام العناية المركزة الجراحية، والمعامل المركزية، وبنك الدم، وأقسام النساء والتوليد، ووحدات حضانات الأطفال، وأقسام الأشعة.

ويتكون المستشفى من 7 أدوار و3 مبان خدمية، ويضم 433 سريرًا منها 12 غرفة عمليات و61 سرير عناية مركزة و308 أسرة إقامة مرضى، وتم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية، وفقاً للمواصفات العالمية؛ لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية لأبناء المحافظة.

وأشار إلى أن الجامعة في طريقها الفعلي لاستكمال القطاع الطبي بإنشاء مستشفى للطوارئ ومركز للأورام، وجارٍ اتخاذ الإجراءات لإنشاء مراكز طبية متخصصة.

وأوضح أن مستشفى الطوارئ الجديد يأتي في إطار المرحلة الثانية لإنشاء المدينة الطبية في الجامعة، ويتكون مستشفى الطوارئ من بدروم ودور أرضي وسبعة أدوار متكررة بمساحة إجمالية 405 آلاف متر مربع بسعة 400 سرير.

وقال إن الجامعة حققت اعتمادا أكاديميا من جهات علمية وأكاديمية عالمية تمنحها الاعتراف الدولي ببرامجها المقدمة للدارسين لبعض مراكز التميز العلمي، بالإضافة إلى اعتماد المركز الدولي لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس وتحويله إلى مركز دولي للتنمية البشرية والتعليم المستمر.
وأضاف أن جامعة كفر الشيخ تهدف إلى تعميق أواصر الصداقة والتعاون مع الدول الإفريقية كافة وتعريف أعضاء بعثاتها الدبلوماسية بخدماتها التعليمية المتعددة، بالإضافة إلى استشارات تنموية يمكن أن تقدمها الجامعة لهذه الدول من خلال برامجها التعليمية باللغات الفرنسية والإنجليزية المتاحة في كليات الجامعة .

وأشار إلى أن إدارة الجامعة تعتبر الطلاب الوافدين سفراء للجامعة في بلادهم، وتسعى الجامعة لجذب الطلاب الوافدين وإدماجهم مع الطلاب المصريين، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الفنية والثقافية المقدمة لهم؛ لتحقيق التواصل بين الحضارات، وتبادل الخبرات بين الطلاب ونشر ثقافتهم.

عاجل