أسرار الميادين في ثورة 30| شباب المنيا يحررون «بالاس» من قبضة الإرهابية

في قلب المنيا عروس الصعيد يقع ميدان بالاس الذي وقف فيه الثوار يوم 30 يونيو وهم يهتفون بسقوط حكم المرشد، وإنهاء حكم الجماعة الإرهابية، واستعادة مصر من أيادي القتلة والمجرمين الذين حكموها لمدة عام كامل. 

احتشد  في ميدان بالاس، آلاف المواطنين، فيما طافت المسيرات بشوارع المحافظة شمالا وجنوبا، للتنديد بنظام مرسي والمطالبة بإسقاطه، ولم يغادروا الميدان حتى رحيل الجماعة الإرهابية. 

ويعد "بالاس" الميدان المفضل لدى كافة الأحزاب والحركات السياسية للتنظيم الاحتفاليات والفاعليات المختلفة، فيما كان المقر الرئيسي لأعضاء "تمرد" أثناء جمع توقيعات المواطنين قبل ثورة 30 يونيو، وصولا باحتفالات فوز عبد الفتاح السيسي.

وفي يوم 9 أكتوبر من عام 2013، قام اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا السابق بتخصص مليوني جنيه لتطوير ميدان بالاس، وحديقة الميدان والمقاعد والتشجير والإنارة، وعاد مجددا ليكتسب رونقه، منتزها للأهالي والشباب من جديد.

وأعلنت المحافظة عن خطة لتطوير ميدان بالاس بوسط المنيا، تتضمن حديقة الميدان والمقاعد والتشجير والإنارة ليعود مجددًا ليكتسب رونقه وجماله لكي يتمتع للأهالي والشباب بجماله.

وقال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا: إن هناك اهتماما كبير من قبل القيادة السياسية، بتطوير وتجميل المدن المصرية، في إطار منظومة عامة تتبناها الدولة لإضفاء مظهر جمالي وحضاري، وخلق بيئة صحية نظيفة للمواطنين، مؤكداً أن إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الشخصية هو المحرك الأساسي للتطوير والنهوض بالشكل الحضاري للمحافظة.

ووصف محمد مختار، محامى ومسؤول تمرد بالمنيا، المشهد قبل 30 يونيو كان بأنه كان صعبا للغاية، فلم يقتصر على أزمات البنزين والغاز والأسعار، المشكلة كانت فى أسباب سياسية وأمنية داخلية وخارجية حيث تدهورت علاقتنا الخارجية.

 وأضاف: كان لابد من نقف ووضع حد لهذا الموضوع لكى نصعد بمصر مرة أخرى، دعونا إلى سحب الثقة من جماعة الإخوان المسلمين وليس محمد مرسى لأنه لم يكن الرئيس الفعلي، من كان يحكم هو مكتب الإرشاد التابع للإخوان المسلمين ومحمد مرسى كان يأخذ الأوامر من البلتاجي وخيرت الشاطر والكتاتنى.

وتابع مسؤول تمرد بالمنيا: ٣٠ يونيو كان بمثابة ملحمة شعبية ، الإخوان استخدم فيها الإخوان العنف والتخويف والتخريب وحرق الكنائس،.

الميدان كان مكتظا بالمواطنين، خرج أكثر من خمسين ألف مواطن  بمحافظة المنيا ومشينا من ميدان بالاس وعلى طريق الكورنيش في مسيرات بأعلام مصر. 

 والآن نحن نبنى جمهورية جديدة نعمر ونطور ونشيد وننشئ ونزرع ونحصد الخير .

ومن أهم الإيجابيات عودة العلاقات الخارجية لمصر مع الدول الأخرى وعودة مصر قوية تحمي شعبها وتدافع عن أمنها العربي والإقليمي.