النفط يرتفع لليوم الثاني مع انخفاض المخزونات وشح المعروض

واصلت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، سلسلة المكاسب المحدودة التي حققتها في اليوم السابق بعد تقرير للقطاع أظهر انخفاض مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، ما طغى على مخاوف المتعاملين والمستثمرين حيال قيود على النقل في بعض الدول مع ارتفاع الإصابات بكوفيد-19.

وصعد خام برنت 25 سنتا، أو ما يعادل 0.3% إلى 75.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 0655 بتوقيت غرينتش، بعد أن زاد أمس الثلاثاء.

وارتفع الخام الأمريكي 41 سنتا، أو ما يعادل 0.6% إلى 73.39 دولار للبرميل، بعد أن صعد 0.1% في الجلسة السابقة.
وبينما ترسخ سلاسة دلتا الشديدة العدوى لفيروس كورونا وجودها في العديد من الدول، ما يؤدي لفرض إجراءات عزل عام جديدة، أو قيود على التنقل من أستراليا إلى البرتغال، فإن آمال التعافي الأوسع نطاقا للطلب على الوقود ما زالت كما هي.

وفي اليوم الأخير من يونيو، يتجه برنت صوب تحقيق مكسب شهري آخر، ما يعني أن العقد ارتفع في ستة من بين سبعة أشهر سابقة، وجرى تداول الخام الأمريكي على نحو مماثل منذ نوفمبر.

وذكر مصدران، طلبا عدم نشر اسميهما، أن بيانات معهد البترول الأمريكي أظهرت انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة 8.2 مليون برميل، لكن مخزونات البنزين ارتفعت 2.4 مليون برميل، وكذلك صعدت مخزونات نواتج التقطير 428 ألف برميل، بحسب المصدرين.

وتلقت الآمال في تعافٍ أوسع نطاقا دفعة، بعد أن قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، محمد باركيندو، أمس، إنه من المتوقع ارتفاع الطلب ستة ملايين برميل يوميا في 2021، فيما سيشهد النصف الثاني من العام منها خمسة ملايين برميل.

وعرض توقعاته خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+، التحالف المكون من أعضاء أوبك بجانب روسيا ومنتجين آخرين.

وكتب محللو غولدمان ساكس في مذكرة ”في نهاية المطاف، ستكون ثمة حاجة للمزيد من إمدادات أوبك+ لموازنة سوق النفط بحلول 2022 ‭“‬.

وكانت أسعار النفط انخفضت للجلسة الثانية اليوم الثلاثاء، بفعل مخاوف حيال تباطؤ نمو الطلب على الوقود، مع تسبب تفشي السلاسة دلتا الأشد عدوى من فيروكورونا ”كوفيد-19“ في فرض قيود جديدة على التنقل في أنحاء العالم.
بعد محادثات المدفوعات المتأخرة.. "كار باور شيب" التركية تستأنف إمداد لبنان بالكهرباء
وفرضت إسبانيا والبرتغال، الوجهتان المفضلتان لقضاء العطلات الصيفية لدى الأوروبيين، قيودا جديدة على البريطانيين الذين لم يتلقوا اللقاح، بينما يواجه 80 بالمئة من الأستراليين قيودا أكثر صرامة بسبب انتشار الفيروس في أنحاء البلاد.