أسرار الميادين في ثورة 30| «الشون» يهتف بسقوط الإخوان.. ويؤيد الجيش في المحلة

شهدت «الشون» أكبر ميادين المحلة الكبرى بمحافظة الغربية تجمعات لآلاف المواطنين وعمال شركات الغزل والنسيج في ثورة 30 يونيو للمطالبة برحيل الإخوان.

يقول ماهر محمد  أحد السكان في منطقة الميدان:" لن أنسى حالة الميدان المكتظة بالثورة يوم 30 يونيو، وتكاتف شعب المحلة والأحزاب والقوى الوطنية من أجل تأييد الجيش المصري".

كل مكان في الميدان يشهد على تاريخ المحلة  السياسي؛ خاصة ميدان الشون صاحب النصيب الأكبر من مظاهرات المحلاوية، والميدان في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحلات بمختلف أنواعها فضلا عن مركز لأي وسائل مواصلات إلى أي مكان بالغربية وخارجها، ما جعله نقطة انطلاق كبري لثورة ٣٠ يونيو، وكانت المسيرات تحمل صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي تنطلق من شوارع مدينة المحلة، وتطوف بها وتعود مرة أخرى للميدان حيث كانت المنصات الوطنية وأغاني وأناشيد تسلم الأيادي.

ويؤكد أهالي المحلة أن تسمية ميدان الشُّون بهذا الاسم ترجع إلى كلمة «الشونة» التى يخزن فيها المحصول عقب حصاده من قبل الفلاحين، ويتمتع بمساحة كبيرة تضم عدة «شِوَن» كان يخزن فيها محصول القطن قبل نقله للمحالج، التي تعمل على حلجه قبل توريده لمصانع وشركات الغزل والنسيج المنتشرة بمدينة المحلة الكبرى، فكان يعرف بكلمة «الشِوَن» وبعد نقل القطن منه لأماكن أخرى ظل اسمه كما هو، وبمرور الزمن تغير نطق الكلمة ليصبح الشُّون.

ويضيف جابر فهيم:" القوى والحركات الثورية بدأت التجهيز لتظاهرات 30 يونيو، من خلال تنظيم عدة مؤتمرات لعدد من الشخصيات السياسية، وخرجوا يومي 28 و29 يونيو بعدة مسيرات انطلقت من ميدان الشون طافت أرجاء المدينة لتوعية وحشد المواطنين بضرورة الخروج والمشاركة فى 30 يونيو لإسقاط الإخوان. 

وبات الآلاف في الشوارع، وكانت فرحة عارمة عندما ألقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي بيان ٣٠ يونيو؛ حيث ضج الميدان بهتاف الآلاف تحيا مصر عاش الجيش المصري يسقط الإخوان والخونة. 

ومنذ سنوات تم بناء كوبري أعلى ميدان الشون وتحوله إلى موقف للسيارات أسفله إلا أن ذكريات الميدان مازالت باقية في كل عقول وشباب أهل المحلة الكبرى وآلاف العمال بها. 

ولم يستطع أحد من الإخوان الاقتراب منه على الرغم من أن في فترة مرسي كان يوجد نواب إخوان عن المحلة الكبرى إلا أنهم فروا هاربين مع رؤيتهم  لآلاف  من الشعب المحلاوي الغاضب ضد حكم الإخوان. 

وعلى مدار عدة سنوات حرص محافظو الغربية على الاهتمام بالميدان وتجميله وإعادة رصفه من جديد وإنشاء استراحات للمواطنين به وتجميلها بالزهور والورود.