رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كيف نجحت قوات الدفاع الجوي في تحطيم أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب 73؟

نشر
الدفاع الجوي المصري
الدفاع الجوي المصري

تحتفل قوات الدفاع الجوي المصرية بعيدها الحادي والخمسين، الذي يعتبر بمثابة الإعلان الحقيقي عن بناء حائط الصواريخ عام 1970.

وخلال مؤتمر للاحتفال بالعيد الـ 51 لقوات الدفاع الجوي- قال قائد قوات الدفاع الجوي اللواء أركان حرب محمد حجازي إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع، كاشفًا كيف قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973.
 


وتابع قائلا: "إذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب، وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوي في هذه الحرب، ولكى نبرز أهمية هذا الدور فإنه يجب أولًا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية في ذلك الوقت والتي وصلت إلى مستوى عالٍ من الكفاءة القتالية والتسليح الحديث المتطور، حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية حينذاك، بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك من الولايات المتحدة، حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة".

وأضاف قائلًا: "ولذا فإن قوات الدفاع الجوي كان عليها التصدي لهذه الطائرات، حيث قام رجال الدفاع الجوي بتحقيق ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء باستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوي المستمرة، وخلال خمسة أشهر (من أبريل إلى أغسطس) من عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاي هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول (مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970”.

 

واستكمل: "بدأ رجال الدفاع الجوي في الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 (البتشورا) وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970 وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971، وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ (سام-6) استعدادًا لحرب التحرير".

وتابع قائلًا: "وكانت مهمة قوات الدفاع الجوي بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات، وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية، وفي اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فوري، توالت بعدها الهجمات الجوية خلال ليلة 6/7 أكتوبر، وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت في إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين".

وأوضح: "وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم، وفي صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجني سوى الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين، وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي الإسرائيلي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذي كان يتباهى بهم وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن في رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر في أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها)".

عاجل