رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في عيدها الـ51.. كيف تمكنت قوات الدفاع الجوي من إنشاء حائط الصواريخ؟

نشر
 حائط الصواريخ
حائط الصواريخ

تحتفل قوات الدفاع الجوي المصرية بعيدها الحادي والخمسين، الذي يعتبر بمثابة الإعلان الحقيقي عن بناء حائط الصواريخ عام 1970.

ويتردد دائمًا أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي كلمة "حائط الصواريخ"، حيث كشف قائد قوات الدفاع الجوي اللواء أركان حرب محمد حجازي- خلال مؤتمر للاحتفال بالعيد الـ51 لقوات الدفاع الجوي تفاصيل هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط.

وقال قائد قوات الدفاع الجوي: "حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة".


وتابع: "هذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة حيث كان الصراع بين الذراع الطولي لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال قوات الدفاع الجوي بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية في ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدو ينجح في معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده، وقام رجال الدفاع الجوي بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة”.

واستكمل قائلًا: وكان الاتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين: الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات، والثاني: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطيء" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وهكذا، وهو ما استقر الرأي عليه.

 


وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي: "وفعلًا تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أي رد فعل من العدو  وتم التخطيط لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية، جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي، وعلى أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوي على الاقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة وبدون تدخل العدو الجوي".

عاجل