رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسرار الميادين في ثورة 30| السوهاجية يحتشدون لـ عزل مرسي.. والإخوان يحرقون «الثقافة»

نشر
مستقبل وطن نيوز

لم ينتظر أبناء سوهاج كثيرا، خرجوا بالآلاف إلى ميدان الثقافة في ثورة 30 يونيو؛ لإنهاء حكم الجماعة الإرهابية، وتحرير الميدان من قبضة الإخوان، خرجوا بالآلاف يهتفون بسقوط المرشد في ملحمة تاريخية تتجدد ذكراها كلما جاء يوم 30 يونيو العظيم. 

فوجئ الإخوان بالجموع تزحف إلى ميدان الثقافة، وفور علمهم بوجود حشد كبير من أهالي سوهاج اتجهوا الي الميدان الكائن بوسط المدينة لإرهابهم بإحداث  فوضى في قلب المحافظة الطيبة.

حاولوا في البداية إجهاض المظاهرات التي انطلقت من كل حدب وصوب، وتهديد أبناء سوهاج والتلويح بقتلهم، باحتلال الميدان، وحرق المحلات، والسيارات، والكنائس، ووسائل النقل العامة والخاصة، إلا أن الصعايدة الجدعان كانوا لهم بالمرصاد.

سرعان ما استجمع شباب وأهالي المحافظة قوتهم مرة أخرى، وجاءوا بأعداد كبيرة من جميع القرى والمراكز؛ ليتضاعف أعداد الثوار الغاضبين من بطش الإخوان.

أما أجهزة الأمن، فقد تمركزت بالميدان لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وبدأت في الاشتباك مع الجماعات الإرهابية التي تعمدت إلحاق الأضرار بالممتلكات العامة بكل ما يمتلكون من وسائل.

 اقتحمت العناصر الإرهابية كنيسة مار جرجس، وأشعلت النيران فى مبانيها، بالتوازي مع إشعال النيران في عدد من الأتوبيسات، وسيارات الشرطة، وتحطيم واجهات المحلات إطلاق الرصاص الحي على الشباب والشرطة، وأصابوا عددا من الجنود المتواجدين في الشارع، ما اضطر الأجهزة الأمنية للرد عليهم بقنابل الغاز والرصاص الحي في الهواء.

استمرت الاشتباكات بين الشعب والأجهزة الأمنية ضد الجماعات الإرهابية حتى تم السيطرة الموقف والقبض علي عدد كبير من الإخوان.

إنه 30 يونيو، يوم الثورة العظيم الذي يتذكره كل سوهاجي حر على أرض الوطن، وكل مواطن في مصر ثار ضد  الجماعة الإرهابية التي احتلت البلاد، وتعمدت طمس هويتها على مدار عام كامل. 

انطلقت طوائف الشعب المصري في جميع الميادين للمطالبة بعزل مرسي، وإنهاء وجود الإخوان، فيما اتخذ شباب سوهاج من جميع الميادين وفي القري والمراكز مواقعهم  للمطالبة بعزل "مرسي" ورحيل حكم المرشد، والمطالبة بنزول الجيش، لتزحف الجماهير الثائرة  إلى كافة شوارع المحافظة إلى أن استقر بفوج منهم أمام ديوان عام المحافظة سوهاج.

الشعب المصري الذي لا يقهر تمكن من عزل الإخوان، وإبداعهم السجن، لتظل ذكرى 23 يونيو خالدة في الأذهان لشعب حر  قادر دوما على حماية بلاده، لتعود البلاد إلى أصحابها، وتبدأ ثورة التعمير. 

عاجل