رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

النيابة اتهمت الأب.. والدة «أدهم» تنفي للقاضي اعترافاتها السابقة: معرفش القاتل

نشر
مستقبل وطن نيوز

بثبات وثقة، وقفت والدة أدهم محمود، 13 سنة، أمام هيئة المحكمة، أثناء نظر جلسة محاكمة زوجها بقتل ابنهما، وأدلت بأقوالها بأنها لا تعرف الجاني، نافية بذلك أقوالها السابقة في تحقيقات النيابة.

وتعتبر والدة المجني عليه، هي شاهدة الإثبات الرابعة في الواقعة، وقالت نصا أمام المحكمة: " أنا مش متخيلة إنه قتله.. ومعرفش مين قتله".

وخلال الجلسة، وافق رئيس المحكمة على خروج المتهم من القفص، والإدلاء بأقواله والتي تراجع فيها عن اعترافه السابق أمام النيابة العامة، بذبح ابنه.

وطلب محامي الدفاع، عرض المتهم على مستشفى الأمراض العقلية، لبيان سلامة قواه العقلية، وقت ارتكاب الواقعة ووقت الاعتراف بالجريمة.

وترجع القضية إلى يوم 13 يناير الماضي، حيث تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من أهالي قرية «ديبو عوام»، التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة طفل على جانب إحدى الترع والواصلة بين قريتي «ديبو عوام وميت عوام».

وانتقل المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن الجثة للطفل «أدهم محمود حسن عبدالعظيم»، 13 سنة، ومقيم بقرية طناح التابعة لدائرة المركز، وبها جرح ذبحى بالرقبة، وانطبقت صورته ومواصفاته وملابسه مع البلاغ الذي قدمه والده بغيابه، وكذلك للصور التي نشرها على “فيسبوك” للبحث عن نجله.

واستدعت المباحث والد الطفل، والذي تعرف عليه وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة، والتي انتقلت لمعاينة مكان الجثة، وقررت نقلها لمشرحة مستشفي المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وبسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وسرعة ضبط الجناة.

وشكل مدير المباحث فريق بحث برئاسته وقيادة المقدم أحمد توفيق، رئيس مباحث المركز، وضباط البحث الجنائي والمعلومات والتكنولوجيا، وكشفت التحريات بعد 72 ساعة من الواقعة بتفريغ الكاميرات بمحيط منزل الطفل ومكان العثور على الجثة عن مفاجأة غير متوقعة وهى أن والد الطفل هو مرتكب الجريمة خاصة بعد إنكاره رؤيته لابنه بينما قالت زوجته إنه طلب منها إرسال محفظة أمواله مع ابنهما أدهم المجنى عليه.

وأكدت التحريات وتتبع الكاميرات أن والد الطفل استأجر سيارة وتتبع نجله بعد خروجه من المنزل متوجها للجيم، وطلب ركوبه معه وفى الطريق أعطاه قرصا مخدرا بحجة أنه يساعده في تقوية عضلاته في الجيم وبعدها توجه إلى طريق دركنس ثم عاد مرة ثانية وتوقف أمام صيدلية بقرية ميت خيرون دائرة المركز.

وأكدت تحريات المباحث وفحص الـGBS الخاص بالسيارة المستأجرة تبين توقف السيارة لمدة 20 دقيقة بمكان العثور على جثة الطفل.

وبمواجهة الأب اعترف بذبح نجله وادعى خلال التحقيقات أن نجله تحرش بشقيقته الأصغر وهى نائمة ثلاث مرات، وأنه نهره أكثر من مرة ولكنه أصر على تصرفاته، وأشار إلى أن الطفل هدد بقتل شقيقته فخاف من تنفيذ تهديده فقتله.

كما استمعت النيابة لأقوال الأم والتي نفت ادعاءات الأب وأكدت أن زوجها متعدد العلاقات النسائية وأن ابنها أدهم كان طفلا شقيا فقط ولم تصدر منه أي أفعال مشينة، وأكدت الأم أن زوجها ليلة اختفاء أدهم ظل يبكى طول الليل وكان في حالة انهيار كبيرة وعندما سألته قال لها «أنا خايف على أدهم»، وقالت الأم «لكن انهياره كان مش طبيعي وكأنه كان يخفى أمرا ما».

ونفت شقيقة المجنى عليه، 10 سنوات، ادعاء الأب بقيام ابنه بالتحرش بها وقالت «أخويا أدهم كان بيحبني وعمره ما عمل لي حاجة وحشة».

وواجهت النيابة الأب بأقوال الأم وابنته، ولكنه أصر على أقواله وأرشد عن مكان المشرط الطبي الذي ارتكب به جريمة ذبح ابنه، وكذلك مكان إلقاء “الشبشب" الخاص بالمجني عليه.

ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد، حيث قتل نجله عمدا مع سبق الإصرار والترصد وأحرز سلاحا أبيض مشرطا جراحيا بدون مسوغ قانوني.
 

عاجل