رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى وفاتها.. الغيطاني: سعاد حسني شعلة البهجة التي أطفأها الاكتئاب

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم ذكرى وفاة السندريلا سعاد حسني التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 21 يونيوعام2001. 

وكان توقع الروائي جمال الغيطاني خبر وفاة سعاد حسني، حيث كان يظن أنه سيأتيه مساء، لأن الموت مرتبط عنده بالليل، وظل يصغي يوميا إلى الإذاعة البريطانية، لكن الخبر داهمه عصرا، عن طريق صحفية شابة، قالت له إن السندريلا لقت حتفها في لندن، وسألته إن كان يود التعليق.. وطلب منها الغيطاني، أن تمهله بعض الوقت حتى يستوعب، وجلس وهو يحدث نفسه قائلا: «رحلت إذن سعاد حسني. الحالة الأنثوية المصرية الفريدة».

وأدرك الغيطاني، أن انقلابا سيحدث في حياة سعاد بعد رحيل صلاح جاهين المأساوي، فيقول: «إن كلاهما لم يحتمل تغير الزمن والأحوال، كانت هزيمة يونيو البشعة نقطة انكسار لصلاح جاهين الذي علق الآمال الكبار على الثورة، وأجج أحلام الناس وآمالهم بأشعاره التي سرعان ما أصبحت جزءا من ماضي يعتبره البعض جميلا، ويعتبره آخرون كابوسا، وفي مرحلة انكساره تعرفت إليه سعاد وتوثقت علاقتها به، وكان خير رفيق وراع لها، كفل لها حضانة روحية وهو الجريح منكسر الخاطر».

«ومنذ موته بدأت الشمس الجميلة تميل إلى الغرب، والشمس مهما كانت ساطعة، ومصدرا للدفء، لا يمكن أن تبقى أبدا في موقعها وإلا كان ذلك نهاية النظام.. كانت سعاد وحيدة.. تعسة في حياتها الشخصية، لكن الأهم أن ما تمثله من براءة، ومصرية صميمة، نقية، كل خصالها الرقيقة بدأت تفتقد المناخ الذي رفرفت فيه وتألقت، السينما المصرية ذاتها احتضرت، وبدا أن كل محاولاتها للتكيف مع الواقع الجديد قد فشلت».

 

عاجل