رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بحث أمريكي يكشف عن تفاصيل جديدة كامنة وراء استجابة الجسم للتوتر

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف بحث طبى جديد النقاب عن كيفية تفاعل البروتينات الرئيسية لتنظيم استجابة الجسم للتوتر.. وهو ما قد يساعد استهداف هذه البروتينات في علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالتوتر أو منعها، حيث ما تزال الآليات البيولوجية الكامنة وراء الحالات النفسية المرتبطة بالإجهاد ، بما في ذلك الاضطراب الاكتئابي الرئيسي واضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD )، غير مفهومة جيدًا.
وسعى البحث الجديد – الذى أجراه باحثون فى مستشفى "ماكلين" بولاية " ماساتشوستس" الأمريكية - لتسليط الضوء على التفاعل بين البروتينات بعضها البعض المشاركة في التحكم في استجابة الجسم للضغط ، مشيرا إلى أن هناك أهدافا علاجية محتملة فى حال إنجراف هذه البروتينات عن الإستجابة للتغلب على التوتر والقلق.
وقال الدكتور" جاكوب هارتمان"، أستاذ مساعد فى "مختب البيولوجيا العصبية للخوف" وأستاذ الطب النفسى فى كلية الطب جامعة "هارفارد" الأمريكية : " إن استجابة الجسم للتوتر غير المنتظمة يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ وتعزز التعرض لاضطرابات المزاج والقلق .. مشيرة إلى أن " منطقة الدماغ الرئيسية المشاركة في تنظيم الاستجابة للتوتر هي الحُصين" .. " هو ما أعطانا فكرة لإجراء هذه الدراسة عندما لاحظنا اختلافات مثيرة للاهتمام في توطين الحصين لثلاثة بروتينات مهمة تنظم الإجهاد ".
وكشفت تجارب الباحثين ، التى نشرت فى عدد يونيو من مجلة ( Cell Reports) ، وأجريت في الأنسجة غير البشرية وأنسجة المخ بعد الوفاة كيف تتفاعل هذه البروتينات - مستقبلات الجلوكوكورتيكويد (GR) ، ومستقبل القشرانيات المعدنية (MR) ، والبروتين المرتبط ( FKBP5) - مع بعضها البعض.
وقد وجد، على وجه التحديد، تحكم مستقبل القشرانيات ( MRs)، بدلاً من الموارد الوراثية، في إنتاج مستقبلات (FKBP5) في ظل الظروف العادية .. كما يقلل بروتين (FKBP5 ) من حساسية الموارد الوراثية لهرمونات التوتر الملزمة أثناء المواقف العصيبة .. كذلك ، يبدو أن ( FKBP5 ) يعمل على ضبط استجابة الإجهاد من خلال العمل كوسيط لتوازن مستقبلات الجلوكوكورتيكويد (GR) ، و القشرانيات المعدنية (MR) .. قال كبير الباحثين" كيري ريسلر" ، المشارك فى البحث " تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الاستهداف العلاجي لمستقبلات بروتينات ( GR ) و( MR) و( FKBP5 ) قد يكون مكملًا في التلاعب بالتنظيم المركزي والمحيطي للإجهاد".. أضاف " ريسلر" : "علاوة على ذلك ، تؤكد بياناتنا بشكل أكبر على الدور المهم الذي لا يتم تقديره إلى حد كبير لإشارات التصوير بالرنين المغناطيسي فيما يخص الإضطرابات النفسية المرتبطة بالتوتر .. هذا ، فى الوقت الذى ستفتح فيه نتائج هذا البحث إتجاهات جديدة للبحث في المستقبل ".

عاجل