رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«فاينانشيال تايمز»: طموحات الصين تهيمن على قمة الناتو الأولى مع بايدن

نشر
قمة بوتين وبايدن
قمة بوتين وبايدن

أكد دبلوماسيون غربيون أن الوجود العسكري والاقتصادي المتزايد للصين في منطقة الأطلسي من المتوقع أن يُهيمن على القمة الأولى المُنتظر عقدها يوم غد الإثنين بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، حيث يُرجح أن تخرج القمة بتحذير نادر بشأن التهديد الأمني المحتمل من جانب الصين.

وتعليقا على ذلك، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز" البريطانية - في معرض تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن - إن تركيز (ناتو) على هذه القضية يعكس في حقيقة الأمر اهتمامات السياسة الخارجية الغربية، لاسيما تلك الخاصة بالرئيس بايدن، والتي تدور في مجملها حول التدريبات الصينية المشتركة مع روسيا وصولا إلى مخاوف الغرب من مساعي بكين لإقامة قواعد عسكرية في إفريقيا.

وقالت كلوديا ميجور، محللة الدفاع في المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية:" إن الأمر لا يتعلق بذهاب الناتو إلى الصين، بل أنه يعني بأن الصين هي من تقدم إلى أوروبا، لذلك يتحتم علينا فعل شيئًا حيال ذلك".

وتجدر الغشارة إلى أنه في عام 2015، أدخلت المناورات العسكرية المشتركة مع روسيا البحرية الصينية لأول مرة إلى البحر الأبيض المتوسط ​​وفي قلب أوروبا. منذ ذلك الحين، أنشأت الصين أكبر أسطول بحري في العالم، واستثمرت في البنية التحتية الأوروبية الحيوية، بما في ذلك الموانئ وشبكات الاتصالات.

وقال مسئول عسكري بريطاني (في تصريحاته للفاينانشيال تايمز) إن الصين دخلت من خلال أسطولها البحري عبر المحيط الهندي إلى الخليج، حتى البحر الأحمر، فضلا عن وجودها في البحر الأبيض المتوسط، ورغم أنها لم تصل إلى شمال الأطلسي، إلا أن المستقبل يمكن أن يضمن لها ذلك. وأشار إلى أن الصين " تبني غواصات نووية لتعزيز قدرتها البحرية".

كذلك، أبرزت فاينانشيال تايمز أن البيان المشترك المخطط له من قبل قادة الناتو، والذي قال دبلوماسيون إنه لا يزال قيد المناقشة وقابل للتغيير، سيكون المرة الثانية فقط التي يناقش فيها قادة الناتو موضوع الصين بشكل مباشر. حيث كان الأول في ديسمبر 2019، بإصرار من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. مع ذلك، قالت الصحيفة إن بايدن يدفع باتجاه لغة أكثر صرامة تستبعد مصطلحات "الفرص والتحديات" المستخدمة في ذلك الوقت.

مع ذلك، أكدت الصحيفة البريطانية أن كيفية التعامل مع هذه القضية تمثل معضلة للحلف المكون من 30 عضوًا، والذي تأسس في الأصل عام 1949 للتعامل مع تهديدات حقبة الحرب الباردة.حيث أن دول الناتو تنقسم داخلياً فيما بينهما حول كيفية التعامل مع الصين: فالمجر العضو، على سبيل المثال، لديها علاقات سياسية جيدة مع بكين.

وأخيرا، اختتمت الصحيفة تقريرها بقول بإنه بالإضافة إلى ذلك، هناك إحجام عن مواجهة بكين في منطقة المحيط الهادئ الخاصة بها، على الرغم من أن المملكة المتحدة وفرنسا قد اتبعتا الولايات المتحدة في نشر السفن لإجراء تدريبات حول حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، وأكدتا أن أعضاء الناتو ينظرون إلى العمليات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا على أنها تطور غير مرحب به بشكل خاص.

عاجل