رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

يورو 2020.. طموح المدربين الشباب يصطدم بأحلام كبار المخضرمين

نشر
يورو 2020 - أرشيفية
يورو 2020 - أرشيفية

احتفالاً بمرور 60 عامًا على تنظيم النسخة الأولى من بطولة أوروبا قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تنظيم يورو 2020 في 11 مدينة أوروبية في الفترة بين 12 يونيو و12 يوليو من العام الماضي، ومع تفشي جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم، كان قرار اليويفا بتأجيل البطولة لمدة عام مع الاحتفاظ بنفس الاسم "يورو 2020"، حفاظًا على رمزية البطولة والمناسبة التي تقام فيها بعد مرور 60 عامًا على أول نسخة من المسابقة الأهم أوروبيًا.

ومن المقرر أن تنطلق البطولة اليوم الجمعة، وتستمر لمدة شهر كاملًا حتى يوليو 2021، تاريخ مباراة نهائي البطولة المقررة على استاد ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية.

ويشارك في هذه البطولة 24 منتخبًا أوروبيًا للمرة الثانية بعد نسخة يورو 2016، التي فازت البرتغال بلقبها بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات.

ويتواجد على مقعد الإدارة الفنية 8 مدربين شاركوا في البطولة كلاعبين وهم الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، والإنجليزي جاريث ساوثجيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، والإيطالي روبيرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، والفرنسي ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، وفرانك دي بوير، المدير الفني لمنتخب هولندا، والنجم أندريه شيفتشينكو، المدير الفني لمنتخب أوكرانيا، وستانيسلاف تشيرتشيسوف، المدير الفني لمنتخب روسيا، والبرتغالي باولو سوزا، المدير الفني لمنتخب بولندا.

ومن أبرز المدربين في هذه البطولة، يتصدر القائمة الألماني يواكيم لوف مدرب ألمانيا، والإسباني لويس إنريكي مدرب إسبانيا، والإيطالي روبيرتو مانشيني مدرب الأزوري الإيطالي، والفرنسي ديدييه ديشامب مدرب الديوك الفرنسية، والبرتغالي فرناندو سانتوس المدير الفني للبرتغال، والنجم أندريه شيفتشينكو مع منتخب أوكرانيا.

"فرناندو سانتوس"

تولى سانتوس، 66 عامًا، قيادة المنتخب البرتغالي في عام 2014، عقب إخفاق المنتخب في كأس العالم 2014، ويلقّب دائمًا بمهندس المدربين نظرًا لحصوله على بكالوريوس في الهندسة.

وبعد توليه قيادة المنتخب البرتغالي بعامين فقط، نجح في قيادة البرتغال للفوز ببطولة أمم أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2018–2019، وهما أول لقبين كبيرين في تاريخ البلاد، حيث يعتبر الإنجاز الأكبر في تاريخ البرتغال في بطولات كأس العالم تحقيق المركز الرابع عامي 1966 و2006.

ويطمح سانتوس في الوصول إلى منصة التتويج في هذه البطولة، خاصة وأن اليورو القادم 2024 قد لا يشهد مشاركة نجم البرتغال التاريخي كريستيانو رونالدو، 36 عامًا، والذي يعول عليه سانتوس كثيرًا في الوصول إلى أبعد مدى في يورو 2020.

"يواكيم لوف"

تولى الألماني يواكيم لوف، 61 عامًا، مسئولية تدريب منتخب ألمانيا في عام 2006، بديلاً للنجم يورجن كلينسمان، وبعد مرور عامين، تأهل لوف إلى نهائي بطولة أوروبا 2008، ولكنه خسر النهائي أمام الماتادور الإسباني بهدف نظيف.

وفي أمم أوروبا 2012، وصلت ألمانيا إلى نصف النهائي، ولكنها ودعت البطولة بالخسارة 2-1 أمام إيطاليا، وفي 2016، ودعت أيضًا البطولة من نصف النهائي بعد الخسارة أمام فرنسا بهدفين نظيفين.

ونجح لوف في قيادة ألمانيا للقب كأس العالم الرابع في تاريخها عام 2014 بالفوز بهدف نظيف على الأرجنتين، كما حقق بطولة كأس القارات بعد الفوز بنفس النتيجة على تشيلي عام 2017.

ويأمل لوف أن تمثل بطولة أوروبا 2020 النهاية السعيدة للمدرب الألماني المخضرم بعد 15 عامًا استمر فيها في قيادة أحد أقوى المنتخبات على المستوى الأوروبي.

"روبيرتو مانشيني"

تعاقد الاتحاد الإيطالي مع مانشيني، 56 عامًا، لتدريب المنتخب في مايو 2018، بعد إخفاق الفريق في التأهل لكأس العالم، ومنذ ذلك الحين قاد مانشيني الفريق في 31 مباراة، حقق 22 انتصارا و7 تعادلات ولم يخسر إلا مرتين، وسجلت إيطاليا معه 75 هدفاً ولم تستقبل شباك الأزوري إلا 14.

وتعاني إيطاليا سوء حظ كبير في البطولة الأوروبية، فمنذ تحقيقها اللقب عام 1968 على أرضها، فشلت في تحقيق لقب البطولة على مدار 53 عاما حتى الآن، وفي آخر نسختين وصلت إلى النهائي في يورو 2012، وخرجت من ربع النهائي في يورو 2016.

الفرنسي ديدييه ديشامب

تولى ديشامب، 52 عامًا، مسؤولية المنتخب الفرنسي بعد استقالة لوران بلان عقب خسارة الديوك الفرنسية أمام إسبانيا بهدفين نظيفين في يورو 2012، وقاد الفريق في مونديال 2014 وخرج من دور الثمانية.

وفي يورو 2016، نجح ديشامب في قيادة منتخب فرنسا إلى النهائي، ولكنه اصطدم بالبرتغال، وخسر في النهائي بهدف نظيف.

وفي كأس العالم 2018 بروسيا، كان النجاح الأبرز لديشامب، حين نجح خلال البطولة في قيادة "الديوك" للقب الثاني في تاريخهم بعد الفوز 4-2 على منتخب كرواتيا.

وبصفة عامة، قاد ديشامب فرنسا في 111 مباراة، حقق خلالها 73 فوزًا و20 تعادلًا و18 خسارة بنسبة انتصارات تبلغ 65.77%، واختير المدرب الفرنسي كأفضل مدرب في العالم في 2018 من قبل الفيفا و"جلوب سوكر" ومجلة "ورلد سوكر".

ويأمل ديشامب الفوز بهذه النسخة من البطولة، التي فاز بها كلاعب عام 2000، بعدما نجح في الفوز بكأس العالم لاعبًا عام 1998، ومدربًا عام 2018.

لويس إنريكي

قاد الإسباني لويس إنريكي، 51 عامًا، منتخب إسبانيا لفترة قصيرة ما بين يوليو 2018 ومارس 2019، ولكنه ترك المهمة وقتها لأسباب شخصية؛ وفي نوفمبر من نفس العام تعاقد الاتحاد الإسباني مع إنريكي، المدير الفني السابق لنادي برشلونة، والذي نجح في تحقيق الثلاثية التاريخية مع برشلونة الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا عام 2015.

ويأمل إنريكي أن يدخل التاريخ بعيدًا عن نجاحات المذهلة مع كتيبة ميسي "برشلونة" في الفترة من 2014 إلى 2017، حين نجح في تحقيق 9 ألقاب مع العملاق الكتالوني.

وتعتبر بطولة يورو 2020 البطولة الأولى الكبرى على مستوى المنتخب؛ وقبل البطولة نجح إنريكي في الوصول مع منتخب إسبانيا إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، بل وتمكن من تحقيق فوز تاريخي على ألمانيا بنتيجة 6-0.

وتعاني إسبانيا في البطولات الكبرى بعد فوزها بيورو 2012، حيث خرجت من الدور الأول وفي يورو 2016 خرجت من ثمن النهائي، وفي كأس العالم 2018 خرجت من ثمن النهائي أيضًا، ولذلك فالبطولة القادمة فرصة ذهبية أمام إنريكي ومنتخب إسبانيا لإعادة اكتشاف أنفسهم في هذه البطولة التاريخية.

"أندريه شيفتشينكو"

نجح الاتحاد الأوكراني في التعاقد مع أندريه شيفتشينكو عام 2016، ويعتبر أصغر مدربي البطولة، 44 عامًا، وخلال توليه المسئولية قاد المنتخب الأوكراني في 45 مباراة، فاز في 21، وتعادل في 13، وخسر 11 مباراة.

كانت أوكرانيا في السابق تشارك كجزء من الاتحاد السوفيتي حتى عام 1992، وبعد ذلك بدأت تدخل معترك التصفيات، وتمكنت من الوصول إلى دور ربع النهائي بكاس العالم 2006، تحت قيادة شيفتشينكو اللاعب حينها.

وعلى مستوى بطولة أوروبا، شاركت أوكرانيا مرتين في البطولة، عام 2012 باعتبارها منظمة البطولة، وخرجت من الدور الأول، وفي عام 2016، خرجت أيضًا من الدور الأول، حيث حلت رابعًا في مجموعتها.

عاجل