رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ذبح وحرق وحداد.. رائحة الدماء تملأ بوركينا فاسو

نشر
مستقبل وطن نيوز

«ما أشبه الليلة بالبارحة.. يبدو أن الدماء في بوركينا فاسو لا تتوقف عن النزيف»، فمنذ اندلاع أعمال العنف في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا عام 2014، والدولة لا تهدأ ولا تنام.

هذه المرة كانت قرية سولهان الواقعة في إقليم ياجا شمال بوركينا فاسو، المتاخم للنيجر، على موعد متجدد من أعمال العنف، حيث ذبح متشددين 138 مدنيا على الأقل -رجال ونساء-، فجر السبت، وأصابوا أكثر من أربعين جريحًا من ضمنهم جرحى إصاباتهم خطيرة، إضافة إلى إحراق المنازل وسوق القرية.

وكشفت مصادر محلية في بوركينا فاسو، استهدف أولاً موقعاً للقوات الرديفة -قوة دفاع مدنية تحارب المتطرفين- التابعة للجيش، ثمّ منازل سكان أُعدموا، كما أن العديد من الجرحى ماتوا متأثرين بجراحهم وتم اكتشاف جثث جديدة، والحصيلة المؤقتة التي لا تزال 138 حالة وفاة.

وأعلنت حكومة بوركينا فاسو الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام تنتهي ليل الاثنين الساعة 11:59 مساءً ، وقالت إن "الإرهابيين" ، قتلوا مدنيين من جميع الأعمار وأشعلوا النار في المنازل والسوق الرئيسية.

وزادت بشدة هجمات المتشددين في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، خاصة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وأغلب الضحايا من المدنيين، منذ بداية العام الماضي.

وأسفر العنف في بوركينا فاسو، عن نزوح أكثر من 1.14 مليون شخص عن ديارهم خلال ما يزيد قليلا عن عامين، في حين تستضيف الدولة الفقيرة القاحلة أيضا نحو 20 ألف لاجئ من مالي المجاورة الذين يلتمسون الأمان من هجمات المتشددين.

العالم يستنكر المذبحة

أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بأن أنطونيو جوتيريش «غاضب من المذبحة».

وأوضح دوجاريك في بيان، أن جوتيريش يدين بشدة الهجوم الشنيع ويؤكد على الحاجة الملحة، لأن يضاعف المجتمع الدولي دعمه للدول الأعضاء في مكافحة التطرف العنيف وخسائره البشرية غير المقبولة.

«فرنسا تقف إلى جانب بوركينا فاسو في هذه المحنة.. وفرنسا مصممة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة حربها المشتركة مع بوركينا فاسو ضد الإرهاب في الساحل»، هذا ما قاله وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، معبرًا عن تعازي فرنسا لبوركينا فاسو.

ونددت كندا عبر سفيرتها لدى بوركينا فاسو، كارول ماكين، بـ"الهجوم البشع الذي استهدف المدنيين في سولهان"، مشددة على أن "لا شيء يبرر استهداف المدنيين، وأن كندا ستبقى إلى جانب بوركينا فاسو في حربها على الإرهاب".

وأعلنت السفارة الاسبانية لدى بوركينا فاسو، تعليق أنشطة الأسبوع الأوروبي للسينما المنظم في بوركينا فاسو، بسبب الحداد الوطني المعلن عقب الهجوم.

عاجل