رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السفير حسام زكي: نقف بشكل كامل مع مصر والسودان في قضية سد النهضة

نشر
صورة أرشيفية من (الإنترنت)
صورة أرشيفية من (الإنترنت) لسد النهضة الإثيوبي

علق السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على آخر التطورات بشأن قضية السد الإثيوبي ودور الجامعة العربية، موضحًا أن جامعة الدول العربية مصطفة بالكامل مع مصر والسودان، وليس لديها مجالًا مثل الاتحاد الأفريقي والذي يضم في عضويته إثيوبيا ومصر والسودان، ولكن نحن لدينا مصر والسودان وبالتالي لا يوجد حياد ولدينا موقف مؤيد لحق مصر والسودان في استخدام مياه النيل.

وقال "زكي"ـ في مقابلة مع قناة "الحياة" الفضائية مساء الأربعاء -: "نرى الموقف الإثيوبي بأنه متعنت جدًا وغير عقلاني؛ بل بالعكس موقف يؤدي إلى الاستفزاز والعدائية بغض النظر عن تمسك أي طرف بأي وساطة.. لكن نعتقد أن الاتحاد الأفريقي وجهات أخرى دولية ممكن أن تقوم بهذا الأمر".

وأشار إلى أن الجامعة العربية وبعثاتها تؤكد دائما على حق مصر والسودان في استخدامات مياه النيل وحق الدولتين أن يصلوا إلى تفاهمات واتفاقيات قانونية وملزمة تنظم هذه الاستخدامات ولا يكون هناك تحرك أحادي من أي طرف يضر بالأوضاع الحالية أو يحلق الضرر بمصالح دولتي المصب، ونحن ندافع عن هذا الموقف لأنه موقف اتخذ في الجامعة العربية، وهو موقف المؤيد بالكامل للحقوق المصرية والسودانية.

وحول التقليل من دور الجامعة العربية، قال السفير زكي: "إن جامعة الدول العربية هي بيت العرب الوحيد والمتبقي وهو السقف الأخير الذي يجمع بين الدول العربية جميعا، البعض يقول طالما لم تحل القضية الفلسطينية فأنت فاشل، وطالما لم تحل القضايا السياسية الأخرى فأنت فاشل، وهي قضايا هناك أطراف عديدة جدا تعمل فيها، ومجلس الأمن نفسه لم يحلها، كقضية ليبيا وسوريا وغيرها، فهل مجلس الأمن حتى لو اتخذ قرارًا بشأنها فهل حل شيء؟".

وقال "المجلس لم يحل شيء.. القضايا والصراعات السياسية في منطقتنا وبعدما أضيف الى المنطقة من 2011 وحتى الآن قائمة طويلة من النزاعات صعبة للغاية وحلها أصبح مرتبطا بأيدي كثيرة إقليمية ودولية، وأنا كمنظمة إقليمية لا أملك عصا سحرية لحل هذه القضايا، ولكن يمكن أن يوجه للجامعة اللوم لو لم تستطع كمنظمة سياسية صياغة موقف سياسي واحد عربي يشمل مجموعة من الثوابت والأفكار والمبادئ الخاصة بالنزاع، ولو قصرت في الترويج لهذا الموقف ونشره وإعلام الناس به وتعبئة الموقف الدولي لصالحه". 

وتابع: "ولكن لا تستطيع أن تلومني (الجامعة العربية) لأنني لم أحل ولا أنني لم أحقق شيء وهذا كلام فيه إجحاف في وضع الجامعة العربية، مثل الحوارات التي نتحدث فيها فكل الحوارات تتطرق إلى السياسة والقضايا السياسية ولا حوار يتطرق إلى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

وأكد أن الجامعة العربية لها في ذلك باع كبير، وهي يكفي أنها بيت التنسيق العربي ولديها 13 مجلسًا وزاريًا عربيًا معنيًا بالتنمية والاقتصاد والتعاون بين الدول.