رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى وفاة الضاحك الأكبر.. «فم» إسماعيل يس خاتم سليمان الذي حقق له الأحلام

نشر
مستقبل وطن نيوز

في بداية حياته الفنية ذهب إسماعيل يس إلى توجو مزراحي على أمل أن يكتشفه كمطرب ويقدمه في أفلامه، ولكن مخرج (بابا والأربعين حرامي)  ظل يضحك وهو ينظر إلى وجهه، وقبل أن يغادر إسماعيل المكان، سأل المخرج: ممكن اعرف حضرتك بتضحك ليه؟

طلب مزراحي من إسماعيل أن ينظر في المرآة، وهو يقول له : "خلقتك ملخبطة ولا تصلح للعمل في السينما لأن وشك كله بق"، ولم يكتف المخرج بهذا التهكم، بل نصحه بالذهاب إلى طبيب تجميل في شارع عماد الدين، من أجل أن يختصر من فمه 3 سنتيمترات على الأقل، وبدلا من أن ينفعل، نفذ إسماعيل النصيحة، وخرج من مكتب المخرج على شارع عماد الدين طوالي.

وفي عيادة دكتور التجميل علم أن العميلة سوف تتكلف 30 جنيها، في حين أن كل ما كان في جيبه حينها عشرة قروش فقط!

بسبب فمه الواسع لم يحقق حلمه الذي أتى به من السويس، ويصبح (عبد الوهاب)، ولكنه صار (إسماعيل يس) أشهر منولوجست في العالم العربي ، والساخر القادر على إضحاك طوب الأرض، إذا قام – فقط - بحركة صغيرة من فمه.

بـ500 فيلم، ينفرد "سمعة" – حتى اليوم – برصيد أكبر عدد من الأعمال السينمائية لممثل واحد، ورغم ذلك شكى في نهاية حياته من البطالة، والنكران، والتجاهل، ما جعله يذهب إلى لبنان ليعمل هناك بعد أن ضاق به الحال – أو تم التضييق عليه - في مصر!

عاش 60 سنة، قضى منها عشرة أيام كاملة في مستشفى الأمراض العقلية، بسبب دعابة لم يحتملها الملك فاروق، حين قال له إسماعيل وهو يلقي نكتة: مرة واحد مجنون زي حضرتك!

شاهد "سمعة" غضب الملك ظاهرا على وجهه، فوقع على الأرض، متظاهرا بالإغماء، ولكن الملك لم يغفر له ذلة اللسان، أرسل إليه طبيبه بعد انتهاء الحفل، وكتب الطبيب في تقريره أن إسماعيل يس يعاني "عصبيا" ما تسبب في حالة الإغماء، وظن الطبيب أن التقرير طوق النجاة للفنان الذي يحبه، إلا أن الملك استخدمه بطريقة أخرى، حيث أرسل إسماعيل ياسين للعلاج في مستشفى الأمراض العقلية، ليظل هناك 10 أيام.

لم يمت إسماعيل يس فقيرا، زوجته نفت الإشاعة، وهي تتحدث عن شقته (7 غرف) ، ونقوده التي أتى بها من لبنان، بعد أن حجزت مصلحة الضرائب على أمواله (300 ألف جنيه)، ما تسبب له في شلل نصفي أفضى إلى وفاته.

عاجل