ذهب لإحضار الإفطار لأمه الكفيفة فعاد شهيدًا.. حمزة نصّار طفل فلسطيني أسقطته طائرات الاحتلال

ببكاء هيستيري، ترجته أمه مرارًا وتكرارًا بألا يخرج من البيت، في هذه الأوقات العصيبة، التي يمر بها قطاع غزة، حيث يستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، الأبراج والوحدات السكنية، ما أودى بحياة العشرات وإصابة المئات.

ولكن الطفل الفلسطيني، حمزة نصّار (11 عامًا)، لم يخش غطرسة وهمجية الاحتلال، ورفض أن تظل والدته الكفيفة بلا إفطار اليوم، فقرر الخروج من المنزل لإحضار بعض الخضروات؛ من أجل وجبة الإفطار.

ليستهدفه الطيران الغاشم التابع للكيان الصهيوني المحتل، الذي لا يحترم أي إنسانيات ولا قوانين دولية ويتحدى الجميع، ويقتل ودمر على مرأى ومسمع من العالم، الذي يقف مكتوفي الأيدي، دون توجيه أي لوم لهذه الكيان.

وعاد حمزة نصار شهيدًا إلى أمه الكفيفة، التي سقط مغشيَا عليها فور حضوره من قبل الجيران، ويذهب إلى ربه دون وهو صائم قبل أن يتناول وجبة إفطاره.

حمزة لم يكن الشهيد الأول ولن يكون الأخير، فسقط قبله خلال الأحداث الدامية الحالية بقطاع غزة، نحو 53 شهيدًا آخرين، بينهم 14 طفلًا و3 سيدات، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

كما ارتفع عدد المصابين إلى 329 مصابًا بجروح مختلفة، وذلك حتى الساعة الثالثة عصر اليوم.