رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الفلك الدولي: خطر الصاروخ الصيني درس للجميع ووارد تكراره في المستقبل

نشر
الصاروخ الصيني
الصاروخ الصيني

قال مدير مركز الفلك الدولي ، محمد عودة، إن أزمة سقوط حطام الصاروخ الصيني شكل درسا للجميع، موضحًا أن هذا الخطر قد يحدث مرات عدّة في المستقبل.

وكان مركز الفلك الدولي الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له، أعلن اليوم الأحد، سقوط الصاروخ الصيني في المحيط الهندي شمال جزر المالديف، ونشر مقطعي فيديو أثناء مروره فوق كل من سلطنة عُمان والعاصمة الأردنية عمان.

وقال عودة في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إنَّ سقوط الأقمار الاصطناعية ليس حدثًا جديدًا، إذ شهدت السنوات العشر الماضية العديد من الحوادث المشابهة، منها ما شهدته السعودية من سقوط حطام قمر صناعي عام 2014، لكن لم يكن هناك اهتمام بهذا الأمر في حينه.

وأوضح أن بعد ذلك بنحو شهر سقط حطام قمر اصطناعي آخر في السعودية، ومنذ هذا الوقت بدأت السلطات والجهات البحثية تأخذ هذه القضية على محمل الجد، إذ لا يوجد في المنطقة العربية أي جهة قادرة على التنبؤ بسقوط حطام الأقمار الصناعية، ومعرفة ذلك مستقبلًا.

وعلى إثر ذلك، شكّل مركز الفلك الدولي برنامجًا لمتابعة سقوط الأقمار الاصطناعية، واستعان بالعديد من الخبراء بعضهم من وكالة ناسا.

وكشف عودة عن توقعاته بتكرار سقوط حطام الأقمار الصناعية في المستقبل بصورة أكبر عن ذي قبل.

وقال إن الصين نفسها تنوي إطلاق نفس الصاروخ الذي سقط، مؤخرًا، مجددًا خلال السنوات المقبلة، منها مرتان في العام المقبل.

وأوضح أن ما فعلته الصين تفعله كل الدول التي تُطلق أقمارًا صناعية مثل الولايات المتحدة وروسيا والهند، إذ أغلبها يطلق صواريخ للفضاء يضع حمولته المتمثلة في القمر الصناعي الفعال، ثم يسقط حطامه على الأرض.

ولكن هذه الضجة في رأي عودة يتمثل جزء منها في الحرب الإعلامية بين الولايات المتحدة والصين، والجزء الآخر يتمثل في كون الحطام الذي سقط يتراوح بين 5 إلى 8 أمتار، في حين كان حطام الصاروخ الصيني 33 مترا، ولهذا كان مشكلة كبيرة.

وأكد أن أعداد الأقمار الصناعية في ازدياد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ضاربًا المثل بأنه قبل عشر سنوات كان عدد الأقمار الصناعية الفعالة 500 فقط، أما بعد ذلك فأصبح 5 آلاف قمر صناعي.

وأضاف أن "نتيجة لذلك أصبحت عدد القطع الصناعية التي تدور حول الأرض مهولة".

ولذلك أصبحت هناك كمية حطام هائلة في الفضاء والأمر لم يعد متوقفًا على الأرض فقط، وبات ذلك يشكل خطورة كبيرة، بحسب مدير مركز الفلك الدولي، الذي أوضح أن هذا الحطام يتسبب في اصطدامات بالأقمار الصناعية بين الحين والأخر.

واستدل عودة" على هذه الخطورة بأنه قمرًا صناعياً روسيا غير فعال اصطدم بآخر أميركي فعال، ونتجت عن ذلك 3 آلاف قطعة صغيرة تدور كلها حول الأرض، وسرعة هذه الأجرام كبيرة للغاية وتبلغ 7 كم في الثانية الواحدة.

وتابع: "لو أن جرمًا واحدًا أو قطعة قطرها 1 سم، اصطدمت بقمر صناعي ستتلفه".

ويؤكد مدير مركز الفلك الدولي أن "التصادم ليس مزحة، وهناك اهتمام كبير من وكالات الفضاء خاصة في الولايات المتحدة، والتي صممت برامج خاصة ومحطات لمتابعة كل ما يدور حول الأرض، وهذه المحطات قادرة على متابعة ورصد أجرام طولها 10 سم، وجرى تصنيفها ومعرفة مكانها وسرعتها بأي لحظة، وبالتالي تعدل الوكالات أحيانا من مدارها لمنع اصطدامها".

عاجل